عجائب الدنيا السبع - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأربعاء، 24 يونيو 2020

عجائب الدنيا السبع


عجائب الدنيا السبع



عجائب الدنيا السبع
عجائب الدنيا السبع



إن الإنسان قادر على صنع المستحيل طالما أنه تمتع بالعزيمة الكافية؛ فمن كان ليظن للحظة واحدة أن البشر قادرين على الوصول للفضاء ورفع أعلامهم على القمر والمريخ منذ مائتي سنة تقريباً ومن يقول هذا في ذلك الزمن فإنه سيتم اتهامه بالجنون، وقد يتم إيداعه لمستشفى الأمراض العقلية، ولم يكن الإنسان الحالم وليد هذه السنين الماضية، وإن كانت أعظم إنجازاته خلالها، وإنما منذ أن خلق الله الإنسان وجعله معمراً للأرض، والإنسان يتصف بصفة الحلم، فهو دائم التطلع للانفراد والتميز لا ينظر للماضي بقدر ما يتطلع للمستقبل، ومن هنا ولدت أهم المباني والمنشآت الخلابة التي انتزعت عقول وقلوب كل من رآها حتى صُنفت كعجائب للدنيا كلها، وتم حصرها في سبع، هُنَّ أعجب ما صنع البشر بأيديهم وهي عجائب الدنيا السبع.

أولاً: أهرامات الجيزة

هي المعلم الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع القديمة والتي سوف نذكرها هنا، فهذا الهرم كان كفيلاً بأن يبهر كافة من رآه، ولا يمكننا من خلال السطور القليلة المتوفرة لنا أن نوضح مدى الإبهار الهندسي في تصميم ذلك الهرم، والحديث هنا عن الهرم الأكبر "هرم خوفو".
تم بناء الهرم الأكبر في العام ٢٥٦٠ قبل الميلاد أي أن عمر هذا الهرم يتجاوز الأربعة آلاف وخمسمئة سنة، ولقد كان هو المبنى الأعلى ارتفاعاً على سطح الكرة الأرضية لمدة أربعة آلاف عام تقريباً، حيث كان يبلغ ارتفاعه حينذاك مئة وخمسون متراً.







ثانياً: حدائق بابل المعلقة

هي ثاني عجائب الدنيا السبع، ولقد كانت تحفة معمارية حين اكتمل بناؤها، ولقد كان وصف المؤرخين لها ولجمالها غاية في الدهشة إلى درجة دفعت الكثير من مؤرخي العصر الحديث إلى القول بأنها مجرد أسطورة أو خرافة، وأنها لم تُبنى بالفعل ولم يكن لها وجود من الأساس خاصة وأن أسباب اندثارها غير معلومة على عكس باقي عجائب الدنيا السبع.
يُعتقد أن هذه الحدائق بنيت في العام 600 قبل الميلاد تقريباً على يد الملك نبوخذ نصر الثاني أشهر ملوك بابل، وذلك في محاولة منه للحصول على رضا زوجته التي كانت معتادة على رؤية التلال وملَّت من الأراضي المسطحة نظراً لكونها من بلاد فارس، وهو ما دفع زوجها لبناء تلك الحدائق المعلقة التي يُعتقد أنها محاولة الإنسان الأولى للزراعة العمودية في التاريخ.

ثالثاً: تمثال زوس

من المعروف أن الحضارة الإغريقية أحد أشهر الحضارات التي تمكنت من حكم الجزء اليسير من العالم، وأنهم كانوا من بين أكثر الحضارات اهتماماً بالعمران بجانب اهتمامهم بالحياة الدينية وإن كانت وثنية، وهو ما دفع الإغريق لبناء العجيبة الثالثة من عجائب الدنيا السبع والتي تمثل "زوس" أكبر الآلهة التي كان يعبدها الإغريق قديماً، وكان بناء هذا التمثال في العام ٤٣٨ قبل الميلاد ووصل ارتفاعه إلى قرابة العشرين متراً، مُوزَّعين بين قاعدة تتجاوز الستة أمتار والتمثال نفسه مقارباً للأربعة عشر متراً.

رابعاً: هيكل آرتميس

هو العجيبة الرابعة من عجائب الدنيا السبع تم بناؤه في العام ٥٥٠ قبل الميلاد، وكان ذلك في مدينة تدعى "إفسوس" وهي تقع حالياً داخل حدود دولة تركيا، وعلى الرغم من اندثاره حالياً وعدم بقاء أي جزء منه صامداً حتى اللحظة، إلاَّ أن عديد اللوحات تشهد على روعة وجمال هذا المعبد الذي تم حرقه عدة مرات آخرها كان عام ٢٦٢ قبل الميلاد على يد القوط الذين احتلوا المدينة.







خامساً: ضريح موسولوس

ربما تكون هذه العجيبة الخامسة من عجائب الدنيا السبع هي أكثرها شبهاً بالأهرامات حيث يعتبر ذلك الضريح هو قبر الملك موسولوس، والذي بناه في العام ٣٣٧ قبل الميلاد إلا أنه وعلى عكس الأهرامات لم يدم طويلاً.

سادساً: عملاق رودس

في عام ٤٠٨ قبل الميلاد تم تشييد هذا التمثال البرونزي الضخم على مرفأ مدينة رودس في اليونان، وكان التمثال يتجاوز الثلاثين متراً في الارتفاع إلا أن ذلك لم يمنع انهياره في أحد الزلازل التي ضربت البلاد في العام ٢٢٧ قبل الميلاد.

سابعاً: منارة الإسكندرية

هي العجيبة الأخيرة من عجائب الدنيا السبع القديمة، والتي نالت نصيبها من الزلازل المدمرة وذلك على الرغم من صمودها قرابة الألفي عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق