السمنة - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 25 مايو 2020

السمنة


السمنة



السمنة
السمنة

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه-: "إياكم والبطنة؛ فإنها مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسد، مؤدية إلى السقم"، هذا الحديث يختصر السطور القادمة التي خصصناها للحديث عن السمنة؛ فالسمنة هي مرض العصر، وهي القاتل الخفي في الكثير من الأحيان كما سنرى.

 تعريف السمنة

يتم تعريفها على أنها الحالة الطبية التي يعاني فيها الإنسان من تراكم للدهون الزائدة في جسمه بصورة تؤدي إلى تعرض الجسم إلى عديد الآثار الجانبية سيئة التأثير على الصحة.
يتم استخدام ما يُعرف باسم "مؤشر كتلة الجسم" في تحديد إذا كان الإنسان يعاني من السمنة أم لا، ومدى معاناته من السمنة؛ أي تحديد مقدار الزيادة في وزنه عن المعدل الطبيعي، ويعتمد ذلك المقياس على الطول والوزن الخاصين بالإنسان.

أسباب الإصابة بالسمنة

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى معاناة الإنسان من البدانة، وفي الماضي كان الاعتقاد السائد هو أن مريض السمنة يعاني من حالته هذه نتيجة لنمط حياته الكسول الذي يعتمد على الجلوس والإكثار من الطعام، ولكن مع تطور العلم اكتشف الأطباء العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالبدانة، وهذه الأسباب القديمة والحديثة منها تتمثل في:
·                 الوراثة والبيئة:
السمنة تعتبر مرض مثلها مثل باقي الأمراض التي يمكن أن يرثها الأبناء من الآباء؛ فهي تنتج عن اتحاد فيما بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية؛ فالطفل في أغلب الأحيان يريد أن يتشبه بوالديه؛ ولهذا وجدت الأبحاث أن كثيراً من الأبناء بالتبني يأخذون نفس الشكل الجسماني لوالديهم بالتبني على الرغم من عدم وجود عامل وراثي يساعد في ذلك، كما أن بعض الجينات المورثة تساعد في زيادة احتمالية زيادة وزن الأبناء عند تناولهم سعرات حرارية مشابهة لتلك التي يتناولها نظرائهم.
كما أن الدراسات قد وجدت أن من بين خمس عائلات يعاني فيها الوالدان من زيادة في الوزن يوجد أربع منها يعاني فيها الأبناء من نفس المشكلة، بينما من بين خمس عائلات يتمتع فيها الوالدان بجسم صحي يوجد عائلة واحدة يعاني فيها الأبناء من زيادة في الوزن؛ وهو ما يشير إلى أهمية العامل البيئي والوراثي في زيادة وزن الإنسان.
·                 المحددات المجتمعية:
نجد في يعض المجتمعات أن زيادة الوزن ليس بالظاهرة الغير مطلوبة على الإطلاق، بل إن بعض من المجتمعات تعامل الأشخاص ممن يعانون مع الوزن الزائد بشكل أفضل عن غيرهم، وتعطيهم مكانة أعلى وأكثر تميزاً، مثل بعض المجتمعات التي تعيش في جزر المحيط الهادي، وعدد من المجتمعات الأفريقية، والأسيوية.
·                 الكسل:
يعتبر الكسل هو السبب الرئيسي في أغلب حالات البدانة في العالم، فتوقف الإنسان عن القيام بأي نشاط بجانب تناوله لكميات كبيرة من الطعام تؤدي إلى إصابة الإنسان بزيادة في الوزن.






خطر السمنة

توجد العديد من المشاكل الصحية التي تترتب على زيادة وزن الإنسان، ومن ضمن هذه المشكلات نجد:
·                 الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
·                 المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
·                 المعاناة من الكوليسترول المرتفع.
·                 حدوث مشاكل في عمل القلب.
·                 حدوث ما يشبه الانسداد في الشرايين.
·                 التعرض لعديد الأمراض النفسية.
·                 التعرض لأمراض مختلفة في الجهاز الهضمي مثل:
o                الحرقة.
o                المرارة.
·                 التعرض لانقطاع النفس خلال النوم.
·                 حدوث اضطراب في عملية إفراز الهرمونات.

علاج السمنة

نتيجة لكل هذه المشكلات الصحية التي تنتج عن زيادة الوزن نجد أن التخلص منها بمثابة أولوية بالنسبة للإنسان من أجل الحفاظ على صحته، ومن الممكن أن يتم علاج زيادة الوزن والبدانة من خلال إحدى الطرق التالية:
·                 التدخل الجراحي:
من الممكن أن يتم إجراء عملية جراحية تهدف إلى التخلص من الدهون الزائدة في الجسم أو عملية لربط المعدة، وهذه العمليات لا تعتبر صحية ولا يتم استخدامها إلا في الحالات الخطرة التي تصل إلى البدانة المفرطة، ولا يُنصح بها لمضاعفاتها الخطرة.
·                 اتباع نظام حياة صحي:
هي الطريقة التي تأخذ وقتاً أطول ولكنها أكثر صحية من الطريقة الأولى؛ فمن خلال هذه الطريقة يعتمد الإنسان على إنقاص وزنه بنفسه من خلال ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق