كيف تكون مستمعاً جيداً - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 17 مايو 2020

كيف تكون مستمعاً جيداً


كيف تكون مستمعاً جيداً


كيف تكون مستمعاً جيداً
كيف تكون مستمعاً جيداً

هذه المقالة سوف تطلعك على الخطوات اللازمة لكي تعرف كيف تكون مستمعاً جيداً، فكثير منَّا يعاني من تلك الجزئية؛ وهو ما يؤدي إلى الإضرار بالكثير من العلاقات الاجتماعية الهامة.

أولاً: التركيز

يجب عليك في الخطوة الأولى لكي تصبح مستمعاً جيداً أن تنصت بتركيز إلى المتحدث إليك، وألاَّ تتجاهل ما يقوله، ويكون التركيز من خلال:
·              إعطاء المتكلم كافة الاهتمام اللازم لكي تدرك الأفكار التي يحاول إيصالها لك؛ فلا يكفي الاستماع لمجرد الاستماع، وإنما يجب عليك الإنصات باهتمام للمتحدث، ويجب عليك حتى تكون مستمعاً جيداً أن تتجنب القيام بأية مهمة أثناء استماعك للحديث كأن تلعب على جوالك أو حاسوبك أو تقرأ مجلة أو غير ذلك مما يشتت الذهن ويعطي انطباعاً عن كونك غير مهتم بالحديث.
·              الانتظار حتى ينتهي المتحدث من كلامه، ومن ثم تبدأ في إعطاء النصائح والآراء الخاصة بك حول الموضوع.
·              العمل على تجنب أي نوع من أنواع المشتتات عند الاستماع للمتحدث كطريقة كلامه مثلاً أو لهجته أو غير ذلك من مشتتات قد تسرح معها عند استماعك للحديث.
·              جعل الاستماع إلى الحديث هو الأولوية بالنسبة لك طالما ظل المتحدث مستطرقاً في كلامه.
·              الاهتمام بإنشاء تواصل بصري فعال مع المتحدث؛ فيجب عليك أن تنظر بصورة متواصلة إلى عيني الشخص حتى تظهر له اهتمامك بالحديث الذي يقوله؛ حيث أن المتحدث يشعر بنوع من عدم الاهتمام بحديثه إن تجنبت النظر إليه؛ كأن تنظر إلى الهاتف المحمول أو إلى الأرض أو إلى لعبة ما أو غير ذلك.






ثانياً: المشاركة

لا يجب عليك الاكتفاء بالتركيز حتى تكون مستمعاً جيداً، وإنما يجب عليك المشاركة في الحديث حتى تظهر للمتحدث أنك كنت تستمع إليه بالفعل باهتمام، ومن الممكن أن تحدث المشاركة عن طريق قيامك بتذكر بعض النقاط الهامة لذكرها من جديد على المتحدث للتأكد منها، أو قيامك بسؤال المتحدث في بعض الجزئيات التي لم تكن واضحة في حديثه بجانب الحرص على عدم إظهار أية إشارة قد تشير إلى شعورك بالملل كالإكثار من التثاؤب، ومن المفضل أن تقول بعض العبارات في منتصف الحديث التي تشير إلى اهتمامك مثل:
·                 أنا أفهمك.
·                 أتفق معك.
·                 بالتأكيد.
مع مراعاة وضع هذه العبارات في سياق يتناسب معها، كما أن ذكر بعض القصص الخاصة بك التي تتماشي مع موضوع الحديث له أثر عظيم في نفس المتحدث، ويشعره بأنك تعرف شعوره وقادر على مساعدته أو على الأقل كنت تستمتع له جيداً.

ثالثاً: لغة الجسد

تعتبر لغة الجسد أحد أهم الوسائل التي تجعل منك مستمعاً جيداً؛ فلغة الجسد قادرة على توصيل الاهتمام الخاص بك بالحديث دون أن تتفوه بكلمة ودون أن تقطع الحديث، فبمجرد إطالتك النظر في عيني المتحدث تعني أنك مهتم ومصغي للحديث الذي يقوله، كما أن عدم قيامك بحركات كثيرة أثناء الحديث يعني إصغاءك بشكل فعال وأنك كنت مستمعاً جيداً، كما أن تجنب بعض الحركات التي تشير إلى الملل لها دور كبير في نقل الشعور بالاهتمام؛ فيجب ألا تطيل من الجلوس في الوضعية ذاتها مثلاً.
كما أنه يجب عليك أن تلاحظ ما يطرأ على جسد المتحدث وتتفاعل معه بالشكل المناسب؛ وذلك حتى تكون مستمعاً جيداً؛ فالمتحدث عندما يرفع صوته في أمر ما؛ فإن ذلك يعني أنه يطلب تركيزك الكامل معه وأن ذلك الأمر مهم بالنسبة له، وعندما يخفض صوته؛ فإن ذلك يعني أن ذلك الموضوع حساس بالنسبة له وأنه محرج من ذكره، أو أنه ليس بالشخص الاجتماعي الذي يحكي أسراره، ويجب عليك في كلتا الحالتين أن تصغي له باهتمام وألا تتجاهل أي مما يقول مع تجنب طلب إعادة الحديث بقدر الإمكان حتى لو فاتتك كلمة ما عليك أن تحاول استنتاجها فإن لم تقدر فيمكنك أن تطلب الإعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق