الإدارة المالية الشخصية - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الجمعة، 17 أبريل 2020

الإدارة المالية الشخصية



الإدارة المالية الشخصية


الإدارة المالية الشخصية
الإدارة المالية الشخصية 


باختلاف المراحل السنية وباختلاف الأجناس يكون الشاغل للفكر واحد وهو "الإدارة المالية الشخصية"؛ فإن كنت رجلاً أعزباً في مقتبل العشرينات وحديث التخرج؛ فسيكون كل تفكيرك مشغولاً في تلك النقطة المتعلقة بالإدارة المالية الشخصية، وعن كيف ستعمل لتوفر الاحتياجات الخاصة بك خاصة وأنك لا يمكن أن تمثل ذلك العبء على والديك بعد الآن أي بعد أن أصبحت رجلاً ناضجاً، وفي نفس الوقت أنت تبحث عن أي عمل وبأي راتب، والذي في الأغلب سيكون راتباً أقل مما توقعته أنت، ولكن مع الوقت سيزداد، وخلال هذا الوقت أنت تفكر كيف ستوفر من هذا الراتب الصغير ما يكفي إنفاقك وما يفيض منه لتكاليف الزواج الخاصة بك، والأمر نفسه بالنسبة للأنثى، أما في حالة كون الشخص متزوجاً أو متزوجة فإنه يفكر في الإدارة المالية الشخصية لتوفير تلك الأموال التي يحتاجها هو وأبناؤه خلال كل شهر والتي يجب أن يقضيها مرتبه أو مرتبها بل حتى يجب أن يفيض حتى يكون بالإمكان الادخار لوقت لاحق؛ وذلك حتى يكون الوالدان قادرين على تلبية كافة احتياجات الأبناء الطارئة، وفي هذه السطور سنذكر أهم ثلاث خطوات يجب اتباعها حتى يتم توفير الإدارة المالية الشخصية الأنسب لك ولطموحك.

اعرف دخلك

هي الخطوة الأولى في عملية الإدارة المالية الشخصية، ففي البداية عليك أن تكون عالم بقدرتك المالية؛ فمثلاً إن كان راتبك ألف دولار لا يمكنك أن تقرر أنك ستوفر منهم ثمانمائة دولار أو أكثر من ألف دولار؛ فهذا الأمر غير منطقي على الإطلاق، ولا يمكن تحقيقه مهما سعيت، ولذلك عليك القيام بحل من اثنين؛ فإما أن تقوم بتغيير محل عملك أو أن تطلب الحصول على زيادة في الراتب نظير ما تقوم به من عمل، وإذا لم يحدث ذلك فإنه قد يتوجب عليك زيادة دخلك عن طريق مصدر آخر كالعمل في وظيفة أخرى بدوام مسائي مثلاً إن كان عملك الأول بدوام صباحي، أو تقوم بافتتاح مشروع يوفر لك دخلاً ثابتاً إضافياً بجوار عملك الأساسي، وإما أن تقوم بخفض مستوى التوقعات الخاص بك؛ فتقوم بتقليل ذلك المبلغ إلى خمسمئة دولار مثلاً.
كذلك يجب عليك أن تعرف حجم المسموح لك بالإنفاق منه؛ فلا يمكن أن يكون رابتك ألف دولار فتنفقها كاملة! هذا تبذير ولن تستطيع الصمود لفترة طويلة في العصر الحالي إن اعتمدت على تلك الطريقة، وإنما يجب أن تقتصر في إنفاقك بقدر ما تستطيع، وأن تعتمد على الحفاظ على كل ما يدخل جيبك من نقود حتى تجدها سنداً لك عندما تحتاجها، ولا أدعو هنا للبخل أو الشح، وإنما أدعو للاقتصاد بصورة منطقية.










لا تضع الاقتراض في الحسبان

هي الخطوة الثانية من عملية الإدارة المالية الشخصية، وهي خطوة حساسة للغاية وفي غاية الأهمية؛ فكونك قد قمت بوضع خيار الاقتراض كإحدى الخيارات التي يتم طرحها والتي من الممكن اللجوء إليها في حال عجزك عن سداد المصروفات الشهرية الواجبة عليك؛ فإن ذلك سوف يعني دخولك في حالة أشبه ما تكون بالدوامة التي تجبرك على الاقتراض كل شهر من شخص مختلف لسداد القرض للشخص الذي يسبقه، وهكذا لن تسلم أبداً من داء الاقتراض.
فمن الأفضل ألا تذكر ذلك الخيار على الإطلاق على الطاولة، وأن يكون تفكيرك بالكامل مخصص لجعل ذلك الراتب الذي تتقاضاه هو المصدر الوحيد لما يجب عليك دفعه هذا الشهر من أموال؛ فإن كان الراتب قليلاً افعل ما ذكرناه من خيارات سابقاً سواء بالعمل في وظيفة ثانية، أو الانتقال لوظيفة ذات راتب أعلى، أو افتتاح مشروع إن أمكن.

اخصم من راتبك

هذه هي الخطوة الثالثة ضمن خطتنا لتوفير الإدارة المالية الشخصية الناجحة لك ولأفراد عائلتك، فهنا يجيء الدور عليك في أن تخصم من راتبك؛ فإن وجدت أن راتبك يمكنه الوفاء بكافة ما عليك من مصاريف، وفاض مبلغ من ذلك الراتب؛ فإن أول ما عليك فعله هو التعامل وكأنه لا يوجد أي فائض من الراتب حتى يأتي آخر الشهر وتتسلم الراتب الجديد، وتقرر حينها أن تدخر ذلك المال أو تقوم بإنفاقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق