الصين والتطور الصناعي - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 2 فبراير 2020

الصين والتطور الصناعي



الصين والتطور الصناعي



الصين و التطور الصناعي

هل علمت بالأزمة الأخيرة التي حدثت بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين؟ إن لم تسمع بها فأنت بالتأكيد يفوتك الكثير من التشويق؛ فمن المتوقع أن تكون الحرب الاقتصادية بين البلدين هي الحرب الاقتصادية الأقوى في التاريخ. كما أنه وللمرة الأولى منذ أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة العظمى في العالم فإنها تدخل حرباً اقتصادية غير معروف من الفائز بها، فهذه الحرب هي فيما بين الكيان الاقتصادي الأقوى عالمياً منذ قرن من الزمان وحتى اللحظة، والكيان الثاني اقتصادياً، والصاعد بقوة صعود الصاروخ حتى أصبح يخشاه أعتى الدول.

حجم الصناعة الصينية


تحتل الصين المرتبة الثانية عالمياً في الناتج المحلي، ويبلغ مستوى النمو الاقتصادي الصيني ما نسبته ١٠% سنوياً، وبالإضافة لذلك فإن حجم الصناعة الصينية هو الأكبر على مستوى العالم في الثلاثين سنة الماضية حتى أن الدولة الأقوى اقتصادياً وهي "الولايات المتحدة الأمريكية" تقوم باستيراد العديد من المنتجات التي تحتاجها من جمهورية الصين الشعبية.









التطور الصناعي في الصين


يرجع الفضل في النهضة الصناعية الحالية التي تشهدها جمهورية الصين الشعبية إلى الحزب الشيوعي الحاكم؛ حيث أن النهضة الصناعية بدأت في الصين منذ تولي الحزب الحكم في عام ١٩٤٩م. حيث بدأ اهتمام الحزب الحاكم بالزراعة في البداية، ومن ثم اتجهوا إلى تصنيع المعدات البسيطة، وبعد فترة بدأوا في تصنيع المعدات الكبرى والثقيلة، ولذا نجد أن المثال القائل: من الإبرة وحتى الصاروخ قد تحقق فعلياً لدى الصين؛ فإذا دققنا النظر سنجد أن الصين هي من تقوم بتصنيع الإبر وخيوط الملابس، ولعل هذه هي أقدم صناعة لدى الصين، فإن كنت يا عزيزي القارئ لا تسمع عن طريق الحرير الشهير الذي تسعى الصين إلى إعادته مجدداً إلى سابق مجده؛ فإليك نبذة قصيرة عنه، فطريق الحرير هو الطريق الذي كان يتم شحن الحرير عبره إلى باقي أنحاء العالم فكان الحرير يتم نقله إلى غرب الصين ويتم نقله من هناك إلى ثلاث جهات نحو الشمال إلى أوروبا، ونحو الوسط إلى الشرق الأوسط، والجنوب ناحية الهند، والآن قد نرى تناقضاً كبيراً لدى الصين؛ فمن ناحية هم يقومون بمنع أية شعائر دينية من أن تقام على أراضيهم سواء أكانت إسلامية أو غيرها، ويقومون باضطهاد مسلمي الإيجور بينما وفي نفس الوقت يقومون بتصنيع السبح، والمصليات، وغيرها من الأدوات التي نستخدمها في أداء الشعائر الإسلامية.

هذه هي الصين لا تعرف غير الصناعة والتجارة، وإذا كانت البلاد تحتوي على قدر كبير من الطاقة النظيفة؛ فالصين تحتوي على عدد كبير من السدود لدرجة أن وزن تلك السدود وخزاناتها قد تمكنوا من إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها نتيجة لثقل هذه السدود والخزانات التابعة لها، وتعتبر الصين هي ثاني منتج للكهرباء في العالم، وهذه الطاقة تستهلك الصين أغلبها في تشغيل المصانع، وهو ما يعبر عن حجم الصناعة الصينية.

المنتجات التي يتم تصنيعها في الصين

تقوم الصين بتصنيع كل من:
·       في مجال النقل البحري يتم تصنيع: الغواصات، سفن الصيد، السفن الحربية، سفن نقل وشحن البضائع، ناقلات طائرات، زوارق بحرية، وغيرها.
·       في مجال النقل البري يتم تصنيع: السيارات، الشاحنات، الدبابات، حتى القطارات فائقة السرعة تعتبر الصين منافس قوي لليابان في ذلك المجال.
·       في مجال التكنولوجيا يتم تصنيع: أجهزة الكمبيوتر بكامل أجزائها، أجهزة الحاسب المحمولة "اللاب توب"، أجهزة الهواتف الذكية المحمولة، والعديد من الأجهزة الحديثة التي لم يتم طرحها بقوة في الأسواق حتى هذه اللحظة.
·       في مجال الفضاء يتم تصنيع: مكوكات الفضاء، الأقمار الصناعية، وغيرها.
·       في المجال الطبي يتم تصنيع: مختلف الأنواع من الأدوية بل إنه من المتوقع أن الصين تقوم بعدة أبحاث ممنوعة دولياً في عدة تخصصات طبية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق