سور الصين العظيم - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

السبت، 1 فبراير 2020

سور الصين العظيم


سور الصين العظيم


سور الصين العظيم
سور الصين العظيم

عندما اطلع رواد الفضاء على كوكب الأرض من الفضاء الخارجي لم تظهر لهم الكرة الأرضية إلا في أربعة ألوان: اللون الأبيض يمثل جليد القطبين، اللون الازرق ويمثل لون المياه، اللون الأصفر يمثل لون الصحاري والجبال، واللون الأخضر ويمثل لون الغابات والسهول، ولكن من بين هذه الألوان رأوا شيئاً لم يظنوا قط أن يروه من على هذا الارتفاع عن سطح الكرة الارضية؛ فلقد رأوا "سور الصين العظيم" وهو يمتد من شمال الصين وحتى جنوبها، فما هو هذا السور، وما هو حجمه وأسباب رؤيته من هذا الارتفاع؟

الموقع الخاص بسور الصين العظيم

يقع سور الصين العظيم في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية لدولة الصين الشعبية. حيث يمتد السور من خليج البحر الأصفر وحتى مقاطعة تسمى غانسو تقع غربي الصين.

سبب بناء سور الصين العظيم

يرجع سبب بناء السور إلى كثرة الهجمات التي كانت تتعرض لها إمبراطورية الصين قديماً، وخاصة من الناحية الغربية، فالناحية الشرقية مؤمنة بالمحيط الهادي؛ وبالتالي كان الخطر الوحيد للإمبراطورية الصينية هو من ناحية الغرب، فما كان من حكام الإمبراطورية حينها إلا اتخاذ قرار ببناء سور يحمي كامل البلاد من الخطر الغربي، ولكن وعلى الرغم من كون السبب في بناء سور الصين العظيم هو حماية الإمبراطورية الصينية من حدودها الغربية إلا أن السور فشل في تحقيق الهدف المرجو منه ليس مرة واحدة أو مرتين وإنما مرات عديدة؛ ويرجع ذلك لكون السور ممتد على مساحة واسعة، وبالتالي كان يحتوي على عدة نقاط دون حراسة، والتي استغلها أعداء الإمبراطورية الصينية خير استغلال حيث قاموا باتخاذ تلك الفجوات كبوابات عبور للصين والسيطرة على البلاد. أما الغزاة الذين لم يتمكنوا من تحديد أماكن الضعف في السور فإنهم توغلوا للصين من الناحية الجنوبية وإخضاع البلاد أيضاً، وهكذا يمكننا القول أنَّ السور لم ينجح بالمرة، وكان أولئك الأعداء هم المغول والترك، ونجح كلاهما في احتلال الإمبراطورية الصينية لعل آخرهم هو الإمبراطور المغولي جنكيز خان، والذي استطاع حكم ربع مساحة الكرة الأرضية تقريباً.







مواصفات سور الصين العظيم

إن سور الصين العظيم لهو واحد من أكبر المنشآت العمرانية في العالم؛ فهو يمتد على مسافة ألفين وأربعمائة كيلومتر تقريباً، ويتكون من عدة تقسيمات يبلغ عددها تسع تقسيمات. هذه التقسيمات كان كل منها خاضع لقائد معين من قبل الإمبراطورية الصينية، وفي أعتى مراحل الصراع فيما بين الإمبراطورية الصينية وأعدائها كان عدد الجنود الصينيين المرابطين على السور قرابة المليون جندي مقسمين على التسع مناطق، ويحتوي السور على برج مراقبة كل مائتي متر لرصد الأعداء قبل اقترابهم، ويتراوح ارتفاع السور عن الأرض فيما بين ثلاثة أمتار في المناطق المنخفضة من السور، ويصل إلى ارتفاع ثماني أمتار عند أعلى ارتفاع له، بينما يتراوح عرض السور فيما بين الثلاثة أمتار ونصف عند أضيق المناطق وحتى ستة أمتار عند أقصى عرض له، وراعى البناة أن يكون عرض السور كبير حتى يكون بإمكان العساكر والقادة الصينيين التنقل بين مناطق السور المختلفة باستخدام الأحصنة؛ وذلك لما ذكرناه من طول المسافة المبني عليها السور، ويعتبر السور مدينة كاملة؛ فهو يحتوي على مخازن للأسلحة والطعام المخصصة للجنود في حالات الحصار؛ وذلك حتى يصبح بإمكان أولئك الجنود الصمود طويلاً في مواجهة أي نوع من أنواع الحصار، وهو ما جعل السور ملحوظاً حتى على بعد آلاف الكيلومترات فوق سطح البحر، ولكي يكون السور بهذه الضخامة فإنه احتاج إلى ربع مليون عامل صيني لبنائه وقرابة العشرين عاماً من البناء والعديد من التجديدات والتمديدات عبر السنين والعصور.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق