الكربوهيدرات - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

الكربوهيدرات


الكربوهيدرات



الكربوهيدرات
الكربوهيدرات



عندما تبدأ في عمل حمية غذائية للتخلص من وزنك الزائد؛ فإن أول ما تسمعه من الطبيب هو أن تبتعد عن الإكثار من تناول الكربوهيدرات، وتقتصد في الأطعمة التي تحتوي على ذلك العنصر الغذائي، لكن هل تساءلت يوماً لماذا يجب عليك التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات أثناء قيامك بحمية غذائية، وهل هذه الكربوهيدرات مضرة أم مفيدة لصحة الإنسان، وما هي الكميات المناسبة التي يجب تناولها يومياً منها؟ كل هذا وأكثر سنجيب عنه في السطور التالية.

تعريف الكربوهيدرات

الكربوهيدرات هي مواد غذائية شديدة الأهمية، وتشبه البروتينات إلى حد كبير، فالكربوهيدرات تعتبر هي المصدر الرئيسي للحصول على الطاقة في جسم الإنسان؛ حيث أنه وفور تناول الإنسان للكربوهيدرات فإنه يتم هضمها، وخلال عملية الهضم تلك تنكسر تلك الكربوهيدرات لتتحول إلى سكر الجلوكوز، وسكر الجلوكوز هذا شديد الأهمية في جسم الإنسان؛ فهو المحرك الذي يعتمد عليه الإنسان في القيام بمهامه اليومية؛ حيث أنه العنصر الذي يؤدي احتراقه داخل جسم الإنسان إلى إمداده بالطاقة التي يحتاجها الجسم، كما ويقوم جسم الإنسان بتخزين سكر الجلوكوز الزائد عن الحاجة في كبد الإنسان لكي يتم إمداد الجسم به عند وجود حاجة لذلك؛ ومن هنا نعرف مدى أهمية الكربوهيدرات في قيام الإنسان بالأنشطة المختلفة؛ فالكربوهيدرات ضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال تجنب تناولها بصورة كاملة، حتى وإن تم تخفيض الكميات اليومية منها ولكن لا يمكن وقفها بصورة مطلقة.












فوائد وأضرار الكربوهيدرات

كما قلنا من قبل فالكربوهيدرات تلعب دوراً أساسياً في إمداد جسد الإنسان بالطاقة التي يحتاجها، ولكن بجانب ذلك فإن تناول الكميات المضبوطة من الكربوهيدرات يعود بفوائد أخرى على الإنسان، وأبرزها:
·       مساعدة الجسم على فقدان الوزن؛ وذلك لأن بعض الأنواع من الكربوهيدرات، وهي الكربوهيدرات المعقدة يتم هضمها في وقت أطول من غيرها؛ مما يعطي الإنسان الإحساس بالشبع، وعدم وجود حاجة لتناول المزيد من الطعام، وبالتالي يفقد الإنسان شهيته، ويقلل من حصص الطعام اليومية التي يتناولها؛ وبالتالي يقلل من السعرات الحرارية التي تدخل جسده، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى فقدان وزنه الزائد.
·       تساعد بعض الأنواع من الكربوهيدرات في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، فالألياف مثلاً تساعد على علاج أمراض: الإمساك، الإسهال، والانتفاخ، وهي الأمراض التي قد تصيب الإنسان نتيجة وجود مشاكل في جهازه الهضمي؛ فتساعد الألياف على التخلص منها دون وجود حاجة للجوء إلى الأدوية.
·       تساعد الكربوهيدرات في ضبط نسبة السكر في الدم؛ فمع وجود نظام غذائي مدروس ومُعَدّ جيداً بحيث يتناول الإنسان كمية الكربوهيدرات المتناسبة تماماً مع حاجته اليومية، حينئذ يمكن التحكم في نسبة السكر في الدم وضبطها عند المستوى الطبيعي، وبالتالي تساعد في خفض مخاطر الإصابة بالسكري.
·       يساعد تناول كميات محددة من الكربوهيدرات في تجنب مخاطر الإصابة برفع مستوى الكوليسترول في الدم.
·       بجانب مساعدة أعضاء الجسم في أداء وظائفها بالشكل الأمثل يأتي الدماغ كأولوية؛ حيث توفر الكربوهيدرات بمختلف أنواعها الطاقة اللازمة للدماغ البشري ليعمل على الوجه الأفضل.
أما عند تناول الكربوهيدرات بكثرة بحيث يفيض حجم ما يتناوله الإنسان يومياً منها المعدل الطبيعي بكثير، فيمكننا القول أنَّ كل تلك الفوائد تتحول إلى أضرار؛ فقد يصبح الإنسان مُعَرَّضاً لزيادة وزنه بشكل كبير، وما يصاحب تلك الزيادة من أمراض كالسكري، والكوليسترول، وغيرها من الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، كذلك يتواجد أخطار عدة على الكبد، ولهذا السبب بالتحديد يجب الحذر عند تعامل مع الكربوهيدرات وتحديد الكميات المناسبة يومياً لتناولها.

الكميات المناسبة من الكربوهيدرات وأهم الأطعمة التي تحتويها

تختلف كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص يومياً، وذلك باختلاف الطول، الوزن، طبيعة عمله والمهام اليومية التي يقوم بها، السن، وعوامل أخرى لن نتطرق لها، وهذه السعرات يتم تحديدها بالضبط عند اللجوء إلى أطباء التغذية المتخصصين في ذلك، ولكن حتى تكون كمية الكربوهيدرات مناسبة للإنسان فإنها يجب أن تمثل بين ٤٥ و٦٥ % من حجم تلك السعرات الحرارية.
ولعل أبرز الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات:
·       الحبوب المتنوعة كالقمح، الشعير، الأرز، الشوفان، ...
·       السكر.
·       منتجات الألبان.
·       الألياف المتواجدة في الفواكه، الخضراوات، الزبيب، والتين المجفف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق