لماذا يعد الخفاش من الثدييات، ولماذا يعد البطريق من الطيور؟ - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 4 نوفمبر 2019

لماذا يعد الخفاش من الثدييات، ولماذا يعد البطريق من الطيور؟


لماذا يعد الخفاش من الثدييات، ولماذا يعد البطريق من الطيور؟


لماذا يعد الخفاش من الثدييات، ولماذا يعد البطريق من الطيور؟
لماذا يعد الخفاش من الثدييات، ولماذا يعد البطريق من الطيور؟


مَن منَّا لم تصبه الدهشة حينما كان صبياً وعلم أن الخفاش الذي يطير ليلاً ويروع الناس هو في واقع الأمر من الثدييات مثله مثل الإنسان، والدب، والفيل، بينما وعلى الجانب الآخر علمنا أن البطريق ذلك الكائن الذي يستطيع السباحة بسرعة مذهلة، ويعيش على السطح مثله في ذلك مثل الدب القطبي وحيوان الفقمة هو في واقع الأمر طائر! لعل هذا السؤال قد شغل بالنا كثيراً ونحن أطفال؛ فإن لم تكن تعرف الإجابة حتى هذه اللحظة أو أنك قد نسيتها وتريد أن تسترجع المعلومة لتخبر بها الآخرين فإليك الإجابة كما جاءت على لسان علماء الأحياء.

لماذا يعد الخفاش من الثدييات؟

لعل أبرز المآخذ على احتساب الخفاش ضمن الثدييات هو كون الخفاش إحدى الكائنات التي تستطيع الطيران، وهنا ظهر سبب قوي لاحتساب الخفاش ضمن الطيور وليس الثدييات، ولكن لو دققنا في الأمر سنجد أن الخفافيش تمتلك من الخواص التي تجعلها من الثدييات أكثر من تلك التي تجعلها من الطيور، وهذه الخواص هي:
·       تتمتع الخفافيش بكون كامل جسمها مغطى بالشعر، وهنا تتلاقي مع خواص الثدييات التي يجب أن يغطي الشعر كامل أجسامها.
·       تمتاز الثدييات عن الطيور بوجود غدد ثديية، وهذه الغدد متواجدة بالفعل لدى الخفافيش، وتطعم من خلالها الأمهات صغارها في الوقت الذي لا تستطيع فيه تلك الصغار أن تحصل على طعامها بنفسها.
·       الخفافيش تلد ولا تبيض، وهذا أهم ما يميز الخفافيش عن الطيور ويجعلها من الثدييات.
·       أجنحة الخفافيش ما هي إلا تطور لأصابع اليد الخاصة بها؛ حيث أن الخفافيش تقتات على الحشرات الصغيرة؛ ولكي تنجح في توفير غذائها فإنها بحاجة إلى الطيران؛ ولذلك فقد نجحت الخفافيش في التطوير من أصابع يدها وتحويلها إلى أجنحة تصبح معها قادرة على الطيران؛ وبالتالي تنجح في الحصول على الطعام الكافي، والهرب من أعدائها.











لماذا يعد البطريق من الطيور؟

وعلى النقيض نرى أن البطريق لا يحتسب ضمن الثدييات أو حتى الأسماك، وذلك على الرغم من كون البطاريق مشابهة بصورة كبيرة للحيتان والفقمات، وهي ضمن الكائنات المحتسبة على الثدييات، ولكن مع البحث والتدقيق نجد عدة خصائص متوفرة في البطريق لا تتواجد إلا عند الطيور، وهذه الخصائص هي:
·       الطيور يغطى الريش كامل جسدها، وهو الأمر ذاته بالنسبة للبطاريق، فالبطاريق تغطى بالريش ذي اللونين الأبيض والأسود، وهما اللونان المميزان والمهمان لاستمرارية حياة البطاريق، فاللون الأبيض الذي يغطى الجزء السفلي من البطاريق أثناء السباحة أفقياً يجعل من البطاريق غير مرئية بالنسبة للأسماك؛ حيث أن اللون الأبيض يكون مشابهاً وبصورة كبيرة للون السماء، بينما نجد أن اللون الأسود الذي يغطي ظهر البطاريق حتى لا يكون كذلك البطريق مرئياً بالنسبة للطيور المفترسة؛ وذلك لكون اللون الأسود غير قابل للتمييز عند العوم في البحر؛ حيث يكون البحر غامق اللون كذلك.
·       بجانب وجود الريش على جسم البطريق فإنه كذلك يبيض لينتج المزيد من البطاريق، ويشابه في ذلك الطيور.
·       تمتلك البطاريق منقاراً، ويعتبر هذا المنقار صفة مميزة للطيور.
·       تملك البطاريق أجنحة، ولكنها استطاعت أن تطور من تلك الأجنحة في الاستفادة منها في السباحة لصيد الأسماك التي تتغذى عليها، وذلك لعدم وجود سبب من استخدام هذه الأجنحة في عملية الطيران مثل باقي الأنواع من الطيور؛ فالبطاريق لا تحتاج للطيران للهرب من أعدائها أو للحصول على الطعام، وإنما تحتاج للسباحة بسرعة؛ ولهذا السبب بالتحديد لم تصبح البطاريق قادرة على الطيران باستخدام أجنحتها، وإنما أصبحت تستخدمها بمثابة مجاديف أثناء السباحة، ولكنها ما زالت تمتلك أجنحة على الرغم من ذلك؛ وبالتالي فهي صفة أخرى تمتلكها البطاريق وتتواجد لدى الطيور.


هناك تعليق واحد: