تطور الأنظمة الأمنية - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 19 أغسطس 2019

تطور الأنظمة الأمنية


تطور الأنظمة الأمنية



تطور الأنظمة الأمنية
تطور الأنظمة الأمنية

نظراً للتطور المذهل الذي يشهده هذا العصر في شتى المجالات، ولا سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات؛ فإن الأنظمة الأمنية قد اقتطعت نصيبها من هذا التطور. لقد كانت الأنظمة الأمنية في البداية مجرد طرق تقليدية يستخدمها الأفراد أو المؤسسات في التأمين، وقد كان وجود الكاميرات الموزعة في المواقع المختلفة والمتصلة بالأسلاك التي تربطها بالمركز الرئيسي هو آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من تطور في ذلك الوقت.

وإن كنا سنتحدث عن الأنظمة الأمنية بوجه عام، فإن تلك الأنظمة لا حصر لها حسب الغرض التي يتم استخدامها من أجله. فالأنظمة الأمنية الخاصة بالمنشآت تختلف كثيراً عن الأنظمة الأمنية التي تستخدم في تأمين المعلومات، ولكن كل تلك الأنظمة باختلاف أنواعها وأهدافها تكون عبارة عن نتاج للتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات ولا سيما الذكاء الاصطناعي الذي بات أحد عجائب هذا العصر.

تطور الأنظمة الأمنية

وهنا سوف نتحدث بشكل رئيسي على التحول الواضح في الأنظمة الأمنية ما بين البداية التقليدية وصولاً إلى التطور المذهل. لقد اعتمدت تلك الأنظمة في البداية على العامل البشري، والذي كان يُعد العمود الفقري للنظام الأمني الخاص بأي مؤسسة. أدى التطور التكنولوجي الهائل إلى الاعتماد على الآلة بشكل أساسي في الأنظمة الأمنية، وذلك ابتداءً بكاميرات المراقبة السلكية، مروراً بالأجهزة اللاسلكية، وصولاً إلى أجهزة الذكاء الاصطناعي التي أصبح بعضها قادراً على محاكاة العقل البشري في الوقت الحالي.

لقد تطورت أجهزة الذكاء الاصطناعي بشكل يفوق قدرات البشر، ومن هنا أصبح تفكير الشركات ينصب في تسخيرها كأحد الحلول الأمنية التي وصلت بالأنظمة الأمنية إلى أعلى درجات التطور. لم تعد الأنظمة الأمنية بحاجة إلى وسيلة اتصال تقليدية؛ حيث تطورت وسائل الاتصال هي الأخرى منذ ظهور الانترنت والذي تلاه ظهور الأقمار الصناعية، ومنذ ذلك الحين تم الاعتماد على تلك الوسائل للاتصال بالكاميرات المستخدمة في عمليات المراقبة من أي مكان حول العالم وفي أي وقت. فمن الممكن أن يستطيع مؤسس الشركة الذي يقطن في الولايات المتحدة أن يستخدم نظاماً أمنياً يمكنه من مراقبة شركته الموجودة في أقصى قارة آسيا. باتت الأنظمة الأمنية غير مرتبطة بنطاق محدد، بل توسع نطاقها كي يشمل هذا العالم. إن الأنظمة الأمنية الخاصة بالمنشآت مهمة بالطبع، ولكن الأهم من ذلك هو نظم أمن المعلومات، والتي أصبحت مطلوبة بدرجة كبيرة منذ ظهور المعاملات الرقمية إلى الساحة العالمية.











نظم أمن المعلومات

لقد أصبحت حرب المعلومات أمراً مثيراً للجدل في الآونة الأخيرة؛ وذلك نظراً لانتشار تلك الكمية الهائلة من البيانات الخاصة بآلاف الشركات والأفراد على الشبكة العنكبوتية. لقد كان لا بد من تطور الأنظمة الأمنية التي تختص بحماية المعلومات وتأمينها ضد المخاطر التي تواجهها على الانترنت. تنفق الشركات الكبيرة الملايين من الدولارات كل عام من أجل بناء نظام قوي لتأمين المعلومات الخاصة بها. وتختلف تلك الأنظمة الأمنية عن بعضها نظرا للغرض الذي يتم استخدامها من أجله، وهي على النحو التالي:
ü    بناء أنظمة أمنية تختص بالحماية ضد الفيروسات التي من الممكن أن تخترق الأجهزة وتعمل على سرقة البيانات أو تدميرها.
ü    العمل على استخدام أنظمة أمنية حديثة تحمي الأجهزة ضد عمليات الاختراق والقرصنة.
ü    هناك أنظمة أمنية يكون الهدف منها التعرف على نقاط الضعف الموجودة بالشبكة والبحث عن حل لإصلاحها.
ü    تلجأ العديد من الشركة إلى تشفير البيانات الخاصة بها، ذلك بالإضافة إلى استخدام النسخ الاحتياطي للبيانات؛ وذلك لتأمينها حتى في حالة السرقة.
وبالطبع لن تتوقف محاولات العلم عند هذا الحد، فإن سياسة التطور موجودة لا محالة، ولا بد من الاستمرار في عمليات تطور الأنظمة الأمنية؛ حتى تستطيع مجاراة التطورات التكنولوجية التي نشهدها يومياً دون توقف.




وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع... ^_^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق