التوحد - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 21 يناير 2019

التوحد


التوحد



مرض التوحد Autism
هو أحد الاضطرابات التي تصيب الأطفال غالبا في سن الرضاعة أي قبل بلوغ الطفل 3 سنوت من عمره. وعند ظهور تلك الاضطرابات عند الطفل تؤثر في قدرته على التواصل مع الأشخاص المحيطين به وإقامة علاقة متبادلة معهم. وقد تختلف أعراض وخطورة هذا المرض من مريض لآخر ولكن جميعها في النهاية تؤثر على قدرات التوصل لدى الطفل.

لقد بينت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أن هناك حوالي 6 أطفال من بين كل 1000 طفل مصابون بمرض التوحد كما وضحت أن عدد الحالات التي تعاني من التوحد يزداد كل يوم عن اليوم الذي يسبقه. ولم يتم التعرف حتى الآن عن سبب هذا الازدياد المطرد في الإصابة بمرض التوحد. ولم يتم التوصل إلى علاج فعال لمرض التوحد حتى الآن، إلا أن العلاج المبكر قد يحدث تغييرا ملحوظا في حياة الأطفال المصابين بهذا المرض.

أعراض مرض التوحد
تظهر اعراض التوحد عند أغلب الاطفال في سن الرضاعة، وقد تظهر الأعراض بعد مرور أشهر أو سنوات من عمر الطفل، ويمكن التعرف على ظهور المرض في ذلك الوقت عندما يتغير سلوك الطفل أو عندما يفقد القدرة على التواصل كما كان من قبل. وتكون الأعراض لدى الأطفال المصابون بمرض التوحد على هيئة ظهور صعوبات في ثلاثة أشياء أساسية، هي:

      1.    المهارات الاجتماعية
-        لا يستجيب الطفل عندما تنادي على اسمه كما أنه لا يكثر من الاتصال المباشر بصريا.
-        في الغالب يبدو على الطفل أنه لا يسمع الشخص الذي يحدثه.
-        ينكمش الطفل على نفسه ويميل إلى رفض العناق، حيث يبدو أنه يكون غير مدرك لمشاعر الآخرين من حوله.
-        يميل الطفل إلى اللعب بمفرده منعزلا عن الآخرين في العالم الشخصي الخاص به.
  
      2.    اللغة
      -        يبدأ الطفل المصاب بالتوحد الكلام متأخرا بالمقارنة مع الأطفال في نفس سنه، كما أنه يفقد القدرة على نطق كلمات معينة كانت مألوفة بالنسبة له في السابق.
     -        يتحدث الطفل بصوت غريب يميل إلى صوت الروبوت كما يستعمل صوتا غنائيا، كما أنه من الممكن أن يكتفي بالاتصال البصري عندما يريد شيئا ما.
     -        يقوم الطفل بتكرار كلمات أو عبارات لا يستطيع تفسير كيفية استعمالها في مكانها الصحيح، كما أنه لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار فيها.

      3.    السلوك
      -        يقوم المصاب بالصرع بتكرار حركات مثل التلويح باليدين والدوران، كما أن هناك بعض العادات والطقوس التي يعمل على تكرارها دائما.
       -        يكون المصاب شديد الحساسية للضوء، واللمس، والصوت، كما أنه يكون غير قادر على الإحساس بالألم.

أسباب الإصابة بمرض التوحد
حتى الآن لم يتم التعرف على عامل منفرد بذاته قد يسبب مرض التوحد، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تكون سببا في الاصابة بمرض التوحد بوجه عام، وهي:
     ·        عوامل وراثية: لقد أكدت الدراسات التي أجراها الباحثون أن هناك مجموعة من الجينات الموجودة في الجسم قد تكون مسؤولة عن التسبب في التوحد، بعض هذه الجينات يزيد من خطر الإصابة بالتوحد لدى الطفل، بينما البعض الآخر يؤثر سلبيا على نمو دماغ الطفل وتطوره. وهذه الجينات إما أن تكون موروثة أو قد تكون ظهرت بشكل تلقائي.
     ·      عوامل بيئية: تدور أبحاث العلماء في الفترة الأخيرة حول إمكانية الإصابة بمرض التوحد عن طريق التعرض لعدوى فيروسية أو تلوث في البيئة المحيطة بالشخص.
     ·       عوامل أخرى: هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تكون سببا في الإصابة بمرض التوحد مثل: حدوث مشاكل أثناء الولادة، ودور الجهاز المناعي فيما يخص المرض. وقد وضح العلماء أن الإصابة في اللوزة التي تقع في الدماغ أحد أهم العوامل التي تحفز ظهور مرض التوحد.
     ·          يعتقد أن هناك علاقة بين مرض التوحد واللقاحات المعطاة للأطفال مثل: اللقاح الثلاثي الذي يعطى للأطفال ضد النكاف والحصبة والحميراء، وكذلك اللقاحات الأخرى مثل الثيميروسال الذي يحتوي على كمية ضئيلة من الزئبق.

علاج مرض التوحد
ليس هناك علاج واحد متوفر لجميع الحالات المصابة بالتوحد بنفس المقدار حيث تختلف طبيعة المرض من حالة إلى أخرى، ويتم تحديد العلاج على حسب كل مريض على حدة ومن هذه العلاجات ما يلي:
  ü    العلاج السلوكي وعلاجات أمراض النطق واللغة.
  ü    العلاج التربوي أو التعليمي.
  ü    العلاج الدوائي عن طريق استخدام العقاقير تحت اشراف الطبيب.
  ü    العلاجات البديلة عن طريق استخدام نظام غذائي خاص بالمريض المصاب بالتوحد.





وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع ...^_^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق