مميزات الهدف الناجح - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

السبت، 27 يونيو 2020

مميزات الهدف الناجح


مميزات الهدف الناجح




مميزات الهدف الناجح
مميزات الهدف الناجح



إن الأهداف ما وُضِعت إلا لكي تُحقق؛ فإن لم تبذل ما بوسعك لتحقيقها؛ فما عليك سوى التصفيق لغيرك ممن حققوها، ولكن ليست كل الأهداف ناجحة، وليست كلها مهمة، وإنما هنالك من الأهداف ما يتَّصِف بالسذاجة أو الفشل، وفي هذه السطور القادمة سوف نشرح أهم مميزات الهدف الناجح، والتي تجعل منه بارزاً عن غيره من الأهداف.

أولاً: القدرة على تغيير الحال إلى ما هو أفضل

ما هي الفكرة الأساسية من وضع الأهداف؟ الفكرة الأساسية هي نقلي من الحال التي أنا فيها وأعيشها حالياً إلى حال أفضل حتى وإن كانت حالتي الحالية لا بأس بها، وإذا كان الهدف سوف يحافظ على حالتي كما هي دون تحسين أو حتى يؤدي إلى تدهورها؛ فإنه يكون أبعد ما يمكن عن الهدف الناجح.
توجد العديد من الأمثلة على ذلك، ولربما نكتفي بمثال واحد فقط، هذا المثال يستحضر معنا رجلاً في أوائل الثلاثينيات من عمره يعيش في أواخر التسعينات من القرن الماضي وتبلغ ثروته قرابة المليون دولار، وإن سألتني فهذه الثروة لا بأس بها على الإطلاق، وإن كنت أمتلكها فإني لن أسعى لزيادتها، وربما أتوقف عن العمل من الأساس، ولكن هذا الرجل مختلف؛ فهو لا يريد أن يكون ثرياً، وإنما يريد أن يكون فاحش الثراء، أن يصل إلى ما لم يصل إليه غيره ممن سبقوه من أثرياء العالم؛ ولهذا السبب فإنه قد قام بوضع هدف، هذا الهدف الذي وضعه يمكننا أن نصفه بالهدف الناجح؛ فهدفه كان تأسيس شركة لبيع الكتب عبر الإنترنت، ولقد نجح بالفعل في تنفيذها وتوسعت شركته لتشمل كافة المنتجات الممكنة، وأصبحت واحدة من الشركات الأكبر على الإطلاق وهي شركة "أمازون"، وأصبح هو مديرها التنفيذي، والشخص الأول الذي تتخطى ثروته حاجز ال 100 مليار دولار في التاريخ بالتأكيد، تعرفت عليه الآن! إنه "جيف بيزوس" الرجل الأغنى على سطح الأرض.







ثانياً: القدرة على إفادة الناس

يجب على الهدف الناجح أن يتمتع بالصفة التي تجعله قادراً على التغيير من حياة الناس في المجتمع لشكل أفضل أو التيسير من الكيفية التي يمارسون بها أعمالهم في الوقت الحالي.
هناك مثال آخر للهدف الناجح لرجل استطاع من خلال علمه وذكائه أن يتفوق في الدراسة، ويدخل أفضل الجامعات الأمريكية على الإطلاق، وعلى الرغم من كونه أشبه ما يكون بضامن لوظيفة ذات راتب عالي وعالي جداً فور تخرجه، وكون عائلته تتمتع بمستوى مادي لا بأس به على الإطلاق إلا أنه وضع هدف، وهذا الهدف على الرغم من كونه غريباً في ذلك الوقت إلاَّ أنه يمكن أن يوصف بالهدف الناجح؛ فهدفه كان تصنيع أول جهاز حاسوب يمكن استخدامه في المنزل بواسطة أفراد العائلة، وهو ما جعله يترك الجامعة سعياً لتحقيق ذلك الهدف؛ وحتى يتفرغ بشكل كامل لتصنيع ذلك الحاسوب، والذي تمكن بالفعل من تصنيعه وترويجه وتأسيس شركته الخاصة، والتي سُميت فيما بعد على اسم فاكهة التفاح ألا وهي شركة "أبل"، وهذا الذي نتحدث عنه هو "ستيف جوبز" أحد رواد التكنولوجيا في العالم.

ثالثاً: التناسب مع إمكانياتك

يجب على الهدف الناجح أن يكون متناسباً مع ما تمتلكه من إمكانيات؛ فلا يمكنك مثلاً بكل بساطة أن تهدف لتأسيس شركة تصنيع أجهزة إلكترونية وأنت لا تعرف أساسيات عملية التصنيع هذه؛ وذلك كي لا يكون الفشل محتوماً عليك حتى قبل بداية المشروع، وكذلك يجب عليك تقسيم الهدف إلى مراحل؛ فأولئك الرجال الذين ذكرناهم لم يكن هدفهم الأول هو دخول التاريخ ربما كانت تلك أمنيتهم، ولكن أهدافهم كانت أكثر بساطة؛ فجيف كان يسعى لبيع الكتب عبر الإنترنت، وستيف كان يريد تصنيع حاسوب يمكن لأفراد العائلة شراؤه واستخدامه، ومن ثم توالت الأهداف الناجحة حتى استطاعوا الوصول إلى ما وصلوا إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق