الاقتصاد - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 3 مايو 2020

الاقتصاد


الاقتصاد



الاقتصاد
الاقتصاد


الاقتصاد هو الورقة الرابحة للشعوب، ودعونا نسأل عدة أسئلة مهمة قبل أن نتطرق إلى الموضوع، ما هو الفارق فيما بين الولايات المتحدة الأمريكية وكينيا؟ ما الذي يجعل الولايات المتحدة هي القوة العظمى على سطح الأرض بينما كينيا مديونة للصين بمئة مليار دولار أمريكي؟
الإجابة هي "الاقتصاد".

تعريف الاقتصاد

من الممكن أن نقوم بتعريف الاقتصاد بالعديد من التعريفات لعل أشهرها وأكثرها استخداماً هو التعريف التالي:
القيام بدراسة الموارد ذات التواجد النادر ودور هذه الموارد في تلبية الاحتياجات المختلفة، أو التوصل للطريقة الأنسب للاستفادة من الموارد المختلفة واستغلالها بالصورة المثلى.









أهم الأنظمة الاقتصادية

يوجد العديد من الأنظمة الاقتصادية المختلفة والتي تتنوع من حيث أهدافها ومن حيث حداثتها، وهذه الأنظمة بالترتيب من البداية وحتى الآن كالتالي:

·                 النظام البدائي:

هو النظام الاقتصادي الأول في الظهور في تاريخ البشرية، كان اعتماد الإنسان على الزراعة، وكان التصنيع مقتصراً في تلك الفترة على الأدوات البدائية، وكان البشر يعيشون في جماعات، وبالتحديد في شكل قبائل، وكان ما يتم زراعته أو صيده أو تصنيعه يتم توزيعه بشكل متساوي على كامل أفراد الجماعة؛ ولهذا يعتبر ذلك النظام هو الأكثر عدلاً بين مختلف الأنظمة التي سوف نذكرها، وذلك الرغم من بدائيته.

·                 نظام العبودية:

هو النظام الاقتصادي الذي اعتمد على فكرة العبودية كأساس له، ففي هذا النظام تم تقسيم البشر تبعاً للونهم أو مكانتهم الاجتماعية إلى فئتين، وهاتين الفئتين هما العبيد والسادة، وهذه التقسيمة قد جعلت العمل محصوراً على العبيد فقط، ولقد عملوا دون الحصول على أية حقوق سواء كانت: صحية، اجتماعية أو حتى مادية؛ فكانوا يعملون دون الحصول على أجر ومقابل حصولهم على طعام رديء وغير كافي، وملابس قديمة وبالية ومسكن متهالك ولا يصلح للعيش. في المقابل فإن عملهم لدى الأسياد قد ساعد الأسياد في الحصول على أطنان من الأموال، وبالتالي لم يكن هذا النظام عادلاً بأي حال من الأحوال؛ فالثروات كانت في يد فئة محدودة لا تستحقها.

·                 النظام الإقطاعي:

هو النظام الاقتصادي المشابه لحد كبير لنظام العبودية؛ حيث كانت ظروف العمل مشابهة تقريباً لتلك التي كان يعمل بها العبيد، ولكن الفارق يتمثل في عدم حصول العاملين على الطعام والشراب والملبس والمسكن ممن يعملون لديهم؛ فكان العمال هم المتكفلون بأنفسهم في مقابل حصولهم على أجر، ولكن هذا الأجر كان غاية في التدني، وكان النظام الإقطاعي يعتمد على قيام المالك للأراضي بتوظيف العمال للعمل في أرضه مقابل حصولهم على ذلك الأجر الزهيد، أي أن الربح أغلبه يدخل إلى جيب مالك الأرض بينما لا ينتفع العامل بالشيء الكثير من وراء العمل في تلك الأراضي؛ وهو ما يجعل ذلك النظام مشابه لحد كبير لنظام العبودية، ويمكن القول أنَّ ما تغير هو فقط التسمية وليس أكثر من ذلك.

·                 النظام الرأسمالي:

الآن سوف ندخل إلى التعريف بنظامين كانا السبب وراء واحدة من أطول الحروب الباردة التي عرفها التاريخ، والتي نشأت بين الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة النظام الرأسمالي، والاتحاد السوفيتي صاحب النظام الاشتراكي، والحديث في البداية عن "النظام الرأسمالي".
هو النظام السائد في كل ربوع العالم حالياً، وتم تطبيقه في الولايات المتحدة منذ بداية القرن العشرين، ويعتمد هذا النظام على تقسيم المجتمع إلى طبقتين، ولكن هذه المرة لن يسموا بالسادة والعبيد، وإنما ستكون تسميتهم بالرأسماليين والقوى العاملة، وسيتحكم الرأسماليين في أغلب الوسائل الخاصة بالإنتاج وسيعمل لديهم المنتمين لطبقة القوى العاملة في مقابل حصولهم على رواتب.

·                 النظام الاشتراكي:

استطاع النظام الاشتراكي منافسة النظام الرأسمالي منذ أن تم تطبيقه في الاتحاد السوفيتي بعد قيام الثورة البلشفية في العام ١٩١٧م، ويعتمد ذلك النظام على الملكية المشتركة للمجتمع في كافة الوسائل الخاصة بالإنتاج في الدولة، ولكنه فشل في الصمود في الاتحاد السوفيتي وسقط مع سقوط الاتحاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق