أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 12 أبريل 2020

أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث


أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث


أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث
أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث




إنَّ العرب هم أهل الشعر، ولعلَّ أولى اللغات التي شهدت نظم الشعر بها هي اللغة العربية، وهذه السطور ستتناول ثلاثة من أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث، أولئك الذين حافظوا على اهتمام من قبلهم باللغة والأدب؛ فحملوا من بعدهم الراية، وكانوا خير خلف لمن سلف؛ فما زالت أشعارهم تزداد قيمة يوماً بعد يوم كالنبيذ المعتق الذي ترتفع قيمته كلما جاور الزمن.

أحمد شوقي

"أمير الشعراء" كما أطلق عليه محبيه نتيجة لما لمسوه من جمال في أشعار الشاعر الذي أحدث ضجة في بدايات القرن العشرين بأشعاره حتى تم تصنيفه ضمن أشهر الشعراء العرب عبر التاريخ، وليس أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث فقط.
ولد أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك في العام ١٨٦٨م لوالدين من أصول غير مصرية، ولكنه تربى في قصر الخديوي مع جدته بحكم طبيعة عملها كونها وصيفة في القصر، كان له رأي معادٍ للاحتلال الإنجليزي الحاكم لمصر خلال بدايات القرن العشرين، وبالتحديد في العام ١٩١٥م؛ فكان قرار نفيه إلى إسبانيا ليقضي هنالك خمس سنوات طويلة، تمكن في هذه السنوات الخمس من إثراء معلوماته كما ينبغي؛ فكان تأثره بالحضارة الأندلسية واضحاً لدى عودته إلى مصر.
تم إهداؤه لقب "أمير الشعراء" بعد مبايعة الشعر له بذلك اللقب في العام ١٩٢٧م، وتوفي بعدها بخمس أعوام ليكون الأمير الذي نشأ في قصر الخديوي!
" ما كان في ماضي الزَّمانِ مُحَرَّمًا.. لِلنَّاسِ في هذا الزَّمَانِ مُبَاحُ ... صاغوا نُعُوتَ فضائلٍ لِعُيُوبِهِمْ.. فَتَعَذَّرَ التَّمْيِيزُ والإِصلاَحُ" هذين البيتين من أشهر أبيات أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث.








حافظ إبراهيم

عند الحديث عن أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث لا يصح الحديث عن أحمد شوقي وتجنب خصمه الذي هجاه ورد عليه خلال سنين طوال، وهو شاعر النيل "حافظ إبراهيم".
ولد محمد حافظ إبراهيم في العام ١٨٧٢م، وكان ذلك لأب من أصل مصري بينما كانت والدته تركية، ولكن توفي والداه وهو في سن صغيرة، وكانت والدته قد انتقلت به إلى القاهرة قبل وفاتها، وكان من كفله بعد وفاة والدته هو خاله، ولكنه كان ضيق الحال؛ فكان سفره معه لطنطا على أمل تحسين الحال، ولكن لم يحدث هذا فكان رحيل حافظ ليتكفل بأمر نفسه بعد أن اشتد عوده ولو قليلاً، لتكون بذلك نشأته صعبة على عكس نشأة غريمه أحمد شوقي.
"يا من صدفت عن الدنيا وزينتها       فلم يغرك من دنياك مغريها
جوع الخليفة والدنيا بقبضته           في الزهد منزلة سبحان موليها"
كان يتمتع بذاكرة خارجة، ولقد هجي أحمد شوقي في أكثر من قصيدة ورد عليه شوقي بدوره، ولكن في السنوات الأخيرة تصالحا، وكان قد ألقى واحدة من أروع قصائده في حفل مبايعة أحمد شوقي بلقب أمير الشعراء؛ فكان من المعروف عن حافظ إبراهيم إلقاؤه الخيالي.
توفي شاعر النيل في العام ١٩٣٢م أي في نفس العام الذي توفي فيه أحمد شوقي، ولقد توفي قبله بثلاثة شهور؛ فكان في عمر الستين في ذلك الوقت، وكان العام صعباً على متذوقي الشعر بوفاة اثنين من أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث.

أبو القاسم الشابي

"إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ    فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي        وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر"
هي الأبيات الأشهر في الثورة التونسية والتي سُمع صداها في جميع أنحاء العالم وبالأخص في العالم العربي، وهي من نظم واحد من أشهر الشعراء العرب في العصر الحديث، وهو "أبو القاسم الشابي" شاعر الخضراء كما يلقبه محبيه.
ولد أبو القاسم الشابي في تونس في العام ١٩٠٩م، وتوفي في العام ١٩٣٤م، عن عمر خمسة وعشرين عاماً فقط، تمكن من خلال هذا العمر القصير أن ينظم من الشعر ما يجعل ذكراه باقية مهما طال الزمن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق