عمى الألوان - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأربعاء، 29 يناير 2020

عمى الألوان


عمى الألوان


عمى الألوان
عمى الألوان

هل تتخيل رؤية حياتك بدون أن تكون لديك القدرة على تمييز اللون الأحمر من الأخضر؟ أو لا تستطيع أن تعرف الفارق بين اللونين الأزرق والأصفر؟ هذا بالفعل ما يعيشه المصابون بمرض عمى الألوان، وإذا كنت ترغب في معرفة ملخص لكل ما يتعلق بذلك المرض فتابع معنا السطور القادمة حتى تنال مرادك.

ما هو مرض "عمى الألوان"؟

مرض عمى الألوان هو المرض الذي يصيب الإنسان، ويفقده القدرة على التمييز فيما بين الألوان المختلفة، وخاصة الثلاث ألوان التالية "الأحمر، الأخضر، الأزرق"، وينتج هذا المرض نتيجة لحدوث خلل في العين، وبالتحديد في الجزء الذي يسمى ب "المخاريط" وهي الأجزاء المسؤولة عن استقبال الموجات الطولية المختلفة من الأضواء، والتي من خلالها يستطيع الإنسان التفريق فيما بين مختلف الألوان تبعاً للطول الموجي الخاص بكل لون. حيث يختلف كل لون عن الآخر، وعند حدوث الخلل تفقد المخاريط هذه الميزة مما يجعلها تفقد القدرة على التمييز فيما بين لونين أو أكثر.

أسباب الإصابة بمرض عمى الألوان

ترجع أهم أسباب الإصابة بمرض عمى الالوان إلى التالي:
·       غالبية حالات الإصابة بمرض عمى الألوان راجعة إلى أسباب وراثية؛ حيث يتم نقل الخلل الجيني المسؤول عن المرض بواسطة أحد الوالدين، وهو ما يؤدي إلى إصابة الطفل بالمرض.
·       بعض حالات الإصابة بالمرض راجعة إلى تلف الخلايا المخروطية الموجودة في العين نتيجة للتعرض لأحد أمراض العيون وعلاجها بشكل خاطئ، أو حتى علاجها بصورة مقبولة ولكن بعد الإصابة بالمرض لفترة طويلة، وغالباً ما تكون هذه الأمراض ناتجة عن التقدم بالسن، وهي مثل:
o      الإصابة بمرض المياه البيضاء على العين.
o      الإصابة بمرض السكري، حيث يؤدي ذلك المرض إلى الإضرار بالشبكية، وهو ما يؤثر على المخاريط المستقبلة للضوء.
o      الإصابة بمرض المياه الزرقاء على العين.
o      حدوث تدهور لمقلة العين.
·       تناول المريض لبعض الأنواع من الأدوية ذات التأثيرات الجانبية الخطيرة، وعلى الرغم من أن معظم هذه الأدوية تكون احتمالية تعرض المتناول لها لتأثيراتها الجانبية محدودة فيما نسبته أقل من ١% إلا أن النسبة لا تزال قائمة؛ وهو ما يعني وجود الإمكانية للتعرض لمرض عمى الألوان.
·       تعرض المريض لبعض الأنواع من المواد الكيمائية الخطيرة، والتي تضر بدورها بهذه المخاريط، وتعمل على تلفها، وأبرز هذه المواد الكيميائية: ثاني كبريتيد الكربون، والستيرين.








كيف يتم علاج عمى الألوان؟

على الرغم من كون معظم حالات الإصابة بالمرض ناتجة عن تواجد العامل الوراثي وهي حالات مستعصية للعلاج إلا أن باقي أسباب الإصابة بالمرض تتوفر لها إمكانية للتخلص من هذا المرض الذي يعيق الرؤية بشكل طبيعي، وذلك من خلال:
·       علاج الأمراض المسببة للمرض، وهي الأمراض التي ذكرناها سابقاً.
·       التوقف عن تعاطي الأدوية المسببة للأثار الجانبية المتسببة في الإصابة بمثل هذا المرض.
·       ظهر في الآونة الأخيرة علاجات جديدة تتمثل في وضع المصاب بالمرض لعدسات لاصقة مصنعة خصيصاً لمرضى عمى الألوان، وتعمل هذه العدسات اللاصقة على تقليل درجات الإشعاع الخاصة بالألوان التي يتعرض لها المريض خلال حياته اليومية؛ وبالتالي تساعده على رؤية مختلف الأشكال بشكل أفضل، ولكن تظل معظم الالوان غامضة بالنسبة له. كما أنه هناك بعض الأنواع من العدسات اللاصقة تعمل على مساعدة المريض المستخدم لها على تمييز الالوان بشكل أفضل، ولكنها في نفس الوقت تقلل من قدرته على تمييز الأشكال الخاصة بالأجسام التي يراها.
·       يمكن أيضاً اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها تخفيف وطأة المرض مثل: مساعدة الطفل في مقتبل عمره على التأقلم على المرض وتمرينه على تمييز الدرجات المختلفة من الألوان التي يراها خاصة تلك المستخدمة في إشارات المرور، والقيام بتنبيه المدرسة على أن الطفل يعاني من المرض؛ وذلك حتى يعرف المعلمون ذلك ويعاملوه على هذا الاساس، والاعتماد على الوسائل الحديثة لتخطي المشاكل الخاصة بالمرض مثل: استخدام بعض تطبيقات الهواتف المحمولة التي تساعد على تحديد الالوان المختلفة بصورة افضل حتى من العين البشرية، وما شابه ذلك من تقنيات حديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق