السكري - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 26 يناير 2020

السكري


السكري

السكري
السكري

خلق الله جسم الإنسان لتعمل كل خلية فيه بشكل معين حتى يكون الإنسان في كامل صحته، وعندما تختل إحدى الوظائف الخاصة بتلك الخلايا يبدأ عندها خطر إصابة الإنسان بمختلف الأمراض، ومن بين الأمراض التي تنشأ عند حدوث خلل في جسم الإنسان هو مرض "السكري"، فما هو هذا المرض، وما هو هذا الخلل الحادث والذي يؤدي للإصابة به؟

ما هو مرض السكري؟

هل تساءلت من قبل عن الكيفية التي تستفيد بها من طعامك؟ حسناً، وللاختصار فإنه يمكننا القول أن الطعام الذي يتناوله الإنسان من: سكريات، كربوهيدرات، وغيرها يحدث لها  تحول داخل جسم الإنسان بحيث يستطيع الإنسان استخدامها في إنتاج الطاقة التي يحتاجها لممارسة أنشطته اليومية سواء كانت ذهنية أو عضلية، وهذا الشكل يكون "السكريات"، وبالتحديد سكر الجلوكوز، والذي يتم إنتاجه من عمليات أيض الطعام، ويتم تحويل النسب التي تحتاجها أعضاء الجسم المختلفة من الجلوكوز إليها، وبعدها يتم تخزين الكميات الزائدة عن الحد من تلك السكريات من أجل استهلاكها في وقت لاحق عندما يحتاجها الجسم، وتتم عملية التخزين تلك في الكبد، ويكون الهرمون المسؤول عن إطلاق الكبد لتلك السكريات عند الحاجة إليها هو هرمون "الأنسولين" ويتم إطلاقه من خلايا البنكرياس، وعلى الجانب الآخر يقوم البنكرياس بإفراز هرمون آخر هام للغاية وهو هرمون "الغلوكاغون"، وهو الهرمون المسؤول عن التقليل من تأثير هرمون الأنسولين في الدم وبالتالي فإنه يؤدي إلى ارتفاع نسب الجلوكوز، ولكن طالما يعمل البنكرياس بشكل طبيعي لا يوجد مشكلة على صحة الإنسان. حيث يؤدي إفراز كلا الهرمونيين إلى الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند مستوياتها الطبيعية، ولكن عند اختلال نسبة أحد الهرمونين هنا تكون المشكلة.

زيادة إفراز هرمون الأنسولين يعني استهلاك كميات أكبر من سكر الجلوكوز أولاً بأول فتكون نسبة السكر في الدم منخفضة. كما أن إفراز الكبد من السكر لا يكفي في رفع النسبة. حيث وكما قلنا يتم استهلاك كل ما يتم إنتاجه من السكر؛ وبالتالي فإن مستوى السكر في دم الإنسان ما يلبث أن ينخفض دون معدله الطبيعي، وهو ما يؤدي إلى فشل أعضاء الجسم المختلفة في الحصول على كميات السكر اللازمة لتأدية مهامها بشكل طبيعي؛ وإذا استمر الحال على ذلك فإن الإنسان يصاب بما يعرف باسم "غيبوبة السكر" يفقد على إثرها الإنسان الوعي، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة إذا ما استمر المريض هكذا دون أن يتناول أية سكريات.

بينما إذا زاد إفراز هرمون الغلوكاغون فإن ذلك يعني انخفاض نسبة هرمون الأنسولين في الدم، وهو ما يؤدي إلى الرفع من نسبة سكر الجلوكوز في دم الإنسان، ولا تفكر بأن ذلك مقبول بل إنه شديد الخطورة على صحة الإنسان؛ وهو ما يؤدي إلى عدة مشاكل صحية سنذكرها فيما بعد.

تُعرف كلتا الحالتان على أنهما مرض "السكري"، فالأولى مرض انخفاض السكر، والحالة الثانية هي مرض ارتفاع السكر.







أعراض مرض السكري

للإصابة بمرض السكري عديد الأعراض أهمها:
·       الإكثار من التبول خلال أوقات قصيرة.
·       حدوث نقصان في وزن المريض.
·       حدوث ضبابية وتشوش في الرؤية لدى المريض.
·       الشعور بالجوع والعطش الشديدين.
·       استغراق وقت أطول من المعتاد لالتئام الجروح.
·       الإحساس بالتعب والإرهاق عند بذل أبسط مجهود بدني.

كيفية مقاومة السكري

كما أن هناك داء فهناك دواء؛ وأهمية الإجراءات التي يتبعها مرضى السكري للتخفيف من أعراض إصابتهم بالمرض هي:
·       الابتعاد عن الأطعمة الضارة بالصحة، وذلك لما تسببه من مشكلات صحية، ومن بينها الزيادة في الوزن، وهذه الزيادة تؤدي إلى زيادة فرص تعرض الإنسان لمرض السكري، وإن كان مصاب بمرض السكري بالفعل فمن المحتمل أن يتطور المرض، ويصل لمرحلة أكثر خطورة.
·       الاعتماد على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؛ فكما قلنا كلما اعتمد الإنسان على نظام معيشي أفضل فإنه بذلك يضمن حياة رائعة يتمتع فيها بصحة أفضل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق