المواد المسرطنة - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

المواد المسرطنة


المواد المسرطنة


المواد المسرطنة
المواد المسرطنة


لعل السرطان المرض الأكثر خطورة في القرن الواحد والعشرين، والمرض الذي استعصى على بني البشر؛ فمع تطورهم في كافة المجالات حتى استطاعوا أن يقوموا ببناء قلب صناعي إلا أنهم قد فشلوا في الوصول إلى علاج لهذا المرض. بحيث يكون هذا العلاج فعال وبدون أية مضاعفات تؤذي المرضى أثناء تلقيهم إياه. هذا المرض هو "مرض السرطان" الذي يُبتلى به سنوياً ما يقرب من العشرين مليون شخصاً، من بين هؤلاء المصابين يموت النصف تقريباً، فما السبب وراء توحش هذا المرض الخبيث؟ يوجد عدد من الأسباب منها ما هو وراثي، ومنها ما هو راجع إلى وجود عدة أنواع من الخلل في بعض الغدد، ولكن السبب الرئيسي في الإصابة بالمرض تبعاً للعلماء هو التعرض للمواد المسرطنة، فما هي هذه المواد المسرطنة، وما الدور الذي تقوم به في نشر المرض؟


ما هي المواد المسرطنة؟

يمكن تعريف المواد المسرطنة ببساطة على أنها المواد المسئولة عن تحويل خلايا الجسم السليمة والغير ضارة إلى خلايا مسرطنة ضارة تؤدي إلى انتشار مرض السرطان في مختلف أعضاء الجسم، ويتم ذلك من خلال قيام هذه المواد بالتغيير من التركيب الخاص بالحمض النووي لتلك الخلايا، ويتم إضافة عدد من هذه المواد للأغذية والأطعمة المعلبة بهدف الحفاظ عليها من الفساد لمدة زمنية أطول، وذلك منذ بدء الثورة الصناعية والاهتمام بتصنيع الأغذية المعلبة، ولم يعرف العلماء في بداية الأمر مدى خطورة هذه المواد، ولكن مع الوقت وتطور العلم والأبحاث توصل الأطباء إلى خطورة هذه المواد المسرطنة، مما أدى إلى حظر استخدام عدد كبير من هذه المواد، بينما يظل عدد من هذه المواد منتشراً بشكل كبير، والتي سنتعرف عليها فيما يلي من سطور.












أخطر المواد المسرطنة

يوجد العديد من المواد التي يستخدمها البشر وتؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، وفيما يلي سنذكر أهم هذه المواد:
·       المواد التي تحتوي على مركبات عضوية حلقية مثل البنزين.
·       السجائر، ولعلها النوع الأشد تأثيراً من بين المواد المسرطنة؛ فهي تحتوي على أكثر من ٤٠٠ نوع من المواد المسرطنة، والتي يؤدي تناول إحداها إلى زيادة فرص الإصابة بمرض السرطان، فما بالك بوجود ٤٠٠ نوع منها في السيجارة الواحدة؟ بالتأكيد الأمر مرعب، ولهذا السبب بالتحديد قامت منظمات الصحة العالمية والمنظمات الحكومية في مختلف الدول بالتوعية بخطورة التدخين لما يرتبط به من تأثيرات شديدة الخطورة فبجانب السرطان نجد عديد الأمراض الصدرية والقلبية، بل ويمتد تأثير التدخين ليشمل المحيطين بالمدخن، ولذا نجد أن كثيراً من الأطفال الذين يتعرضون بصورة مباشرة للدخان الصادر من قيام أحد أفراد الأسرة بالتدخين يتعرضون للإصابة بأمراض السرطان المختلفة.
·       الإكثار من تناول الزيوت والدهون الصناعية (المهدرجة).
·       الإكثار من تناول الأطعمة المحفوظة الغير صحية.
·       التعرض للأشعة الصادرة من الشمس في أوقات ذروتها، حيث أثبتت الأبحاث الطبية أن التعرض لأشعة الشمس بشكل مبالغ فيه يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الجلد.
·       التعرض للمواد المشعة، فهذه المواد تؤدي بشكل كبير للإصابة بأمراض السرطان، والدليل على ذلك ما رصدته الأبحاث الخاصة بالعلماء عن تعرض عدد كبير للغاية من الناجين من حادثتي هيروشيما وناغازاكي لمختلف الأنواع من مرض السرطان، بينما لم يتم إصابة عدد قليل للغاية من الناجين بالسرطان، وهو ما يثبت قدرة تلك المواد الخطيرة على زيادة احتمالية التعرض لمرض السرطان، وأكثر هذه المواد المشعة شهرة: اليورانيوم، والرادون.
·       المواد التي تحتوي على عدد كبير من العناصر الثقيلة، والتي يتم إضافتها في عديد الصناعات لرخص ثمنها، أو توفيرها للطاقة، وأهم هذه المواد:
o      الزرنيخ: والذي يدخل في صناعة الأدوية، السبائك، الأسلاك الخاصة بالموصلات وأشباه الموصلات، والمبيدات الحشرية.
o      الرصاص.
o      الكروم.
o      الكادميوم.
o      البريليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق