الرسوبيات - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 5 أغسطس 2019

الرسوبيات


الرسوبيات


الرسوبيات
الرسوبيات

علم الرسوبيات

يُعد علم الرسوبيات أحد أهم العلوم بالنسبة للإنسان، ويختص علم الرسوبيات بالدراسة الشاملة للصخور الرسوبية الموجودة في الطبيعة من حيث مظهرها ونشأتها وتركيبها وطبيعة تكوينها. كما أنه يختص بدراسة العمليات الطبيعية التي تعمل بدورها على تكوين الرواسب، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى فهم الطبيعة الجيولوجية للأرض، ذلك بالإضافة إلى الكشف عن الثروات الطبيعية الموجودة بداخلها.
تعد الرسوبيات أحد أهم المراجع التي تستخدم للتمكن من معرفة التاريخ الحقيقي للأرض؛ حيث يتم الاعتماد عليها باعتبارها بمثابة السجل الأحفوري للأرض. كما يُعد علم الرسوبيات أحد أهم المصادر التي يتم استخدامها لدراسة الطبيعة الفيزيائية للأرض، والتي من خلالها يتمكن العلماء من التعرف على العوامل البيئية التي تواجدت في الماضي السحيق.













الصخور الرسوبية وأهمية دراستها

تنشأ الصخور الرسوبية نتيجة لتراكم الرواسب الصلبة وترسبها بفعل عوامل التعرية والتجوية والنقل والتي تحدث بفعل الرياح والمياه الجارية. تتواجد الصخور الرسوبية في الطبيعة على هيئة طبقات متراكمة فوق بعضها البعض، والتي تحمل بين ثناياها بقايا الكائنات الحية والنباتات والهياكل الأحفورية منذ قديم الأزل. تتخلل المسام بعض أنواع الصخور الرسوبية، التي تختلف طبيعتها من نوع إلى آخر. تحمل الصخور الرسوبية في جوفها كميات هائلة من الثروات الطبيعية، مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم، بالإضافة إلى كميات لا حصر لها من المعادن الطبيعية.
يهتم العلماء بدراسة الصخور الرسوبية اهتماماً كبيراً؛ حيث يعود ذلك بالنفع على الانسان في علوم الأرض وكذلك في شتى المجالات والعلوم الأخرى. لا يختلف اثنان على الأهمية الاقتصادية لدراسة الصخور الرسوبية والتي تُعد من أهم الدوافع وراء دراسة تلك الصخور والتعرف على طبيعتها، وكذلك محاولة ابتكار الطرق المختلفة لاستخراج الخيرات المتنوعة التي تقطن بداخلها. قد يتمكن العلماء عند دراسة الصخور الرسوبية من التعرف على الظروف الجيولوجية القديمة، بل ويتعداه إلى التمكن من محاكاة تلك الظروف مع الظروف السائدة في هذا العصر، وذلك الأمر له منفعة عظيمة من الناحية الأكاديمية والعلمية.

أنواع الصخور الرسوبية

§       الصخور الرسوبية الحبيبية: هي عبارة عن تماسك حبيبات أنواع مختلفة من الصخور، والتي تجمعت مع بعضها بفعل الرياح. ويتم تصنيف تلك الصخور وتمييزها عن طريق حجم ونوع الحبيبات وكذلك تركيبها الداخلي. وأفضل مثال على ذلك النوع من الصخور الرسوبية هو الصخور السيليكاتية.
§       الصخور الرسوبية العضوية: هي الصخور الرسوبية التي تكونت عن طريق تجمع وتراكم الواد العضوية. ويحتوي هذا النوع من الصخور بداخله على الفحم والنفط.
§       صخور الكربونات: وتتكون تلك الصخور بواسطة اتحاد أنواع مختلفة من كربونات المعادن والتي يتألف معظمها من كربونات الكالسيوم.
§       الصخور الرسوبية التبخرية: وهي التي تنشأ نتيجة تراكم بقايا الأملاح المعدنية الموجودة في الماء المتبخر من سطح الأرض، ويعتبر الجبس أفضل مثال على هذا النوع من الصخور الرسوبية.
§       الصخور الرسوبية الكيميائية: تُعد تلك الصخور نتاج لتراكم بعض الكربونات والتي تترسب من المحاليل المائية المعدنية.

العوامل المؤثرة في تكوين الرسوبيات

1.    العمليات الترسيبية: تؤثر تلك العمليات بشكل كبير في تكوين الصخور الرسوبية، وبالتالي في نوعها وطبيعتها. وتختلف كل عملية عن أخرى على حسب الطريقة التي يتم بها تكوين الرواسب، وذلك إماَّ أن يكون عن طريق الماء أو الرياح أو عن طريق عمليات الترسيب المباشر.
2.    البيئة الترسيبية: ويعتمد تكوين الصخور الرسوبية على طبيعة البيئة التي تتجمع فيها الرواسب وبنيتها التركيبية، ذلك بالإضافة إلى درجة الحموضة والطبيعة المسامية ودرجة اضطراب التربة.
3.    الوضع التكتوني: ويتحكم هذا العامل بالوضع الترسيبي، والذي يؤثر بشكل كبير على طريقة ترسيب الرواسب.
4.    المناخ: يؤثر المناخ بشكل أساسي على عوامل التعرية والتجوية ونقل الرواسب، وبالتالي يؤثر على تكوين الرسوبيات وكذلك يتحكم في طبيعة بعض أنواع الصخور الرسوبية.



وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع... ^_^



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق