أساليب التدريس المعاصرة - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 26 أغسطس 2019

أساليب التدريس المعاصرة


أساليب التدريس المعاصرة



أساليب التدريس المعاصرة
أساليب التدريس المعاصرة


لقد باتت أساليب التدريس التقليدية لا تجدي نفعا في ظل التطور الهائل الذي يشهده هذا العصر. أصبحت عملية البحث عن أساليب معاصرة للتدريس هي الشغل الشاغل للعديد من المدربين وخبراء التدريس في المجالات المختلفة. وتهدف أساليب التدريس المعاصرة إلى تعزيز القيم والقدرات لدى المتعلمين، بالإضافة إلى إكسابهم الخبرات المطلوبة بأسلوب بسيط وسلس.

لعل الهدف الأسمى لأساليب التدريس المعاصرة هو إكساب المتعلمين المهارات التي تتماشى مع هذا العصر، والتي تساعدهم على التفكير العلمي الصحيح، ومن ضمن تلك المهارات القدرة على حل المشكلات، والتمكن من العمل ضمن فريق. يسعى المدربون إلى استخدام أساليب حديثة في التدريس؛ بحيث تكون كفيلة بغرس قيم الابداع والابتكار في أذهان المتعلمين أثناء التعلُّم.

















أساليب التدريس المعاصرة

يختلف كل أسلوب تدريس عن الآخر تبعاً للأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها، وبالتالي فإنه ليس شرطا أن تجد كل أساليب التدريس المعاصرة متشابهة مع بعضها البعض. لابد أن يمتلك مستخدمو الأساليب المعاصرة في التدريس المهارات التي تؤهلهم لاستخدامها، والتي تمكنهم من تنفيذ الأسلوب الذي يعود بالنفع على المتعلمين. وفيما يلي بعض الأساليب المعاصرة المستخدمة في عملية التدريس.

ü   استخدام التكنولوجيا

لقد كانت التكنولوجيا وما زالت المؤشر الأكبر للتقدم؛ حيث أصبحت العديد من الأساليب الحديثة متاحة بفضلها. أصبح المعلم قادراً على استخدام أساليب التدريس المرئية المصورة، والتي تعتمد على تقديم المادة العلمية للمتعلمين على هيئة فيديو مُصور بالإضافة إلى المزيد من الصور التوضيحية. كما أتاحت الشبكة العنكبوتية إمكانية التعلم عن بعد، حيث أنه لم يعد من الضروري الاتصال المباشر بين المعلم والمتعلمين، كما أصبح من الممكن تقديم المادة العلمية وإتاحتها للجميع على شبكة الانترنت. يوجد العديد من المواقع التعليمية التي من الممكن أن يستخدمها المتعلم للحصول على المادة العلمية التي يريدها في أي وقت ومن أي مكان.

ü   الأنشطة المدرسية

بعد أن تحدثنا عن أحد الأساليب المعاصرة في التدريس بشكل عام، فهذا الأسلوب يختص إلى حد كبير بالتعليم ما قبل الجامعي. الأنشطة المدرسية ليست مضيعة للوقت كما يظن البعض؛ بل هي وسيلة مهمة جدا، والتي تساعد على تعزيز المهارات لدى طلاب المدارس بما في ذلك المهارات الحياتية أو التعليمية. تعد المدرسة أولى خطوات التنمية الذهنية للطلاب، وبالتالي فإن لها الدور الأكبر في مساعدة الطلاب على معرفة كيفية الحصول على المعلومات، بالإضافة إلى اكتساب مهارات وخبرات جديدة باستمرار، وبالتالي فإن الأنشطة المدرسية الحديثة مهمة جدا في مراحل التعليم ما قبل الجامعي كأحد أساليب التدريس المعاصرة في تلك المرحلة.

ü   التدريبات الميدانية

بعد أن فرغنا من مراحل التعليم قبل الجامعي، تأتي الخطوة الأهم؛ وهي تأهيل طلبة الجامعات لسوق العمل. تعتمد الأساليب المعاصرة في هذه المرحلة على ما يسمى بالتدريب الميداني للطلبة. فالمهارات اللازمة لسوق العمل لا يمكن اكتسابها نظريا باتباع أساليب التدريس التقليدية، وبالتالي لا بد من تطبيق عملي يدعم المعلومات ويعززها، والتدريب الميداني له أثر إيجابي كبير على الطلبة وهو كفيل بإكسابهم المهارات والخبرات التي تساعدهم على الاندماج في سوق العمل بشكل سريع.

ü   المشاركة

تُعتبر المشاركة أحد أهم الأساليب المعاصرة للتدريس والتي يتبعها المُدربين في كافة المجالات المختلفة. يهدف أسلوب المشاركة إلى تعزيز روح التعاون بين المتعلمين، وتعزيز مهارة العمل ضمن فريق والتي تعد أحد أهم المهارات المطلوبة في أي مؤسسة في الآونة الأخيرة. في هذا الأسلوب يتبع المدرب خطة معينة، بحيث يكون لكل فرد في المجموعة دور محدد والذي هو جزء أساسي من إتمام العملية بنجاح.

بالطبع يوجد المئات من الأساليب المعاصرة التي يمكن استخدامها في التدريس، وما طرحناه في هذا المقال هي الأساليب الشائعة التي يتم استخدامها بكثرة سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق