عظماء بدأوا من الصفر - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

عظماء بدأوا من الصفر



(عظماء بدأوا من الصفر)

 لعل ما لا يدركه الناس عن النجاح هو أنه ليس وليد الصدفة، وأن الناجحين هم أناس ليسوا عاديين أبداً، إنما هم أناس مختلفين ومميزين جداً، ويتمتعون بصفات خاصة تجعلهم دائماً في مقدمة الصفوف وحديث الناس.

ولعل أفضل الناجحين على الإطلاق وأميزهم هم أولئك الذين بدأوا من الصفر بلا مصادر ولا دعم مادي، ولحسن الحظ فإن التاريخ حفظ لنا بعضاً من قصص أمثال هؤلاء القلة النادرون المميزون حتى نتعلم منهم الكثير من العبر. في هذه المقالة نستعرض بعضاً من قصص هؤلاء الناجحين.

1- توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي



نشأ في عائلة فقيرة في ولاية ميتشغان، حيث واجه صعوبات في عامه الدراسي الأول ما نتج عنه طرده من المدرسة بحجة فرط نشاطه وعدم فهمه للدروس.
تولت أمه تعليمه في البيت، وحين بلغ 11 عاماً عمل بائعاً للصحف على متن أحد القطارات، وقد كانت لديه هواية يمارسها وقت فراغه وهي ممارسة التجارب العلمية.
تنقل في عدة مهن حتى أنشأ مختبره العلمي عام 1870، كان أسلوبه في العمل يعتمد على التجربة والخطأ والمحاولة عدة مرات حتى يصل الى مبتغاه.
ذهب إلى المستشفى ليلاً لأن أمه مرضت فأخبره الطبيب أن والدته بحاجة إلى عملية وهم لا يستطيعون عملها ليلاً على ضوء الشموع، جن جنون أديسون وقرر أن يضيء العالم لأجل أمه.

لذا صمم أديسون على اختراع المصباح الكهربي المتوهج رغم أن الكثيرين حاولوا قبله وأصابهم الفشل، استغرقت تجاربه مع فريق عمله 10 آلاف محاولة قبل أن ينجح.

قال أديسون: (أنا لم أفشل في اختراع المصباح، لكنني وجدت 10 آلاف طريقة لا تعمل!)

كان أديسون وسيبقى مثلاً أعلى ونموذجاً على قوة التصميم والمحاولة حتى النجاح.
توفي أديسون عن عمر يناهز الـ 84 عاماً وفي جعبته 1093 اختراعاً.


2- بروس لي أسطورة فن الكاراتيه



لعل الكثيرين لا يعرفون أن أسطورة الكاراتيه الراحل بروس لي ولد في أحد أحياء سان فرانسيسكو في عام 1940 لأب وأم صينيين، ولكن والده ما لبث أن عاد به إلى هونج كونج بعد ثلاثة شهور من ولادته.

وقد مارس بروس لي التدريب على الفنون القتالية على يد مدربه (إيب مان) منذ سن الثالث عشر، حيث عشق الكونج فو في بداياته، لكنه تورط في قتال مع ابن أحد زعماء العصابات في سن التاسعة عشر، فأرسله والده إلى أمريكا ليعيش عند أحد أصدقائه.
عندما عاد إلى أمريكا التحق بروس لي بجامعة واشنطن لدراسة الفلسفة، وهناك التقى بزميلة تدعى ليندا تزوجها لاحقاً.

أسس في مدينة سياتل مدرسة لتعليم فنون القتال وكان يدرس فيها الفن الذي ابتدعه وهو فن الجيت كون دو  Jit Kon Do ، وكان يعامل طلابه أفضل معاملة .
اتجه بعد ذلك للسينما وشارك في حياته في أربعة أفلام رئيسية حازت شهرة كبيرة وحققت إيرادات فاقت التوقعات، ومنها فيلم (قبضة التنين) و (الرئيس الكبير) و(دخول التنين) و(لعبة الموت) كما أنه شارك في إخراج بعضها.

يعتبر بروس لي من أفضل الشخصيات الناجحة التي استطاعت أن تعطي دروساً كبيرة في استغلال الوقت، فيكفي أن تعرف أنه توفي عام 1973 وعمره 33 عاماً فقط!
خلال فترة حياته تزوج وأنجب ابناً وابنة وأنشئ مدرسة لتعليم الكاراتيه، وشركة لإنتاج الأفلام، ومثل في 4 من أفضل أفلام السينما الامريكية على الاطلاق، يا لها من حياه رائعة.

من أقواله: (لا تصلِّ من أجل أن يهبك الله حياة سهلة، صلِّ من أجل أن يعطيك الله القوة لمواجهة مصاعب الحياة)


3- ستيف جوبس مؤسس شركة أبل العبقري



ولد ستيف جوبز في سان فرانسيسكو عام 1955 لأب سوري الأصل وأم أمريكية، وقد عرضاه والداه للتبني، وهكذا تربى في عائلة ليست عائلته الأصلية، وهو لم يكتشف ذلك حتى بلغ سن السابعة والعشرين.
تعلم في صغره بعض المهارات عن الإلكترونيات والميكانيك حيث كان والده بالتبني يعمل ميكانيكياً وعلمه بعض الأمور في كراج العائلة.
وفي المدرسة أحب جوبز الإلكترونيات وكان يمارس اللعب بالألعاب الذكية، وهناك في الثانوية تعرف بصديقه الذي يكبره في العمر ستيف وزنياك حيث كان لهما نفس الهواية.
إلتحق ستيف بالجامعة بعد تخرجه من الثانوية، لكن هوايته غلبت عليه فترك الجامعة بعد سنة وعاد ليبحث عن عمل يتناسب مع هوايته.
وهو ما وجده في عام 1974 حين إلتحق بوظيفة مصمم ألعاب فيديو في شركة أتاري، ثم ما لبث أن تركها بعد أشهر ليلتحق بنادي محلي للكمبيوتر مع صديقه وزنياك.
في كراج عائلته نجح ستيف جوبز هو وصديقه ووزنياك في تصنيع أول كمبيوتر شخصي أسمياه أبل 1، وكان ذلك في عام 1976 وهو تاريخ إنشاء شركة أبل.
تعددت التطويرات على الكمبيوتر الشخصي بعدها ليخرج إلى العالم أبل 2 ثم أبل ماكنتوش، لكن الشركة واجهت صراعات داخلية وحدث شيء غريب إذ قرر مجلس الإدارة أن يطرد المؤسس ستيف جوبز من الشركة!
خرج ستيف من الشركة لكنه لم يستسلم أبداً، وعاد لينشئ شركة جديدة أسماها نكست ستيب، ثم اشترى شركة ستوديو وأسماها بكسار وتخصصت في إنتاج أفلام الكرتون ثلاثية الابعاد.
وفي عام 1997 عاد ستيف إلى أبل منتصراً، وأبدع أكثر ليخرج للعالم أجهزة رائعة أخرى مثل أيباد وأيبود وأخيراً أيفون في عام 2007.
توفي ستيف جوبز في عام 2011 عن 56 عاماً بعد معاناة مع مرض سرطان البنكرياس، تاركاً إرثاً مميزاً في عالم الكمبيوتر والأجهزة الخلوية.





تم بحمد الله  

نستقبل أسئلتكم واستفساراتكم واقتراحاتكم في خانة التعليقات

" نرد على جميع التعليقات "

وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع ...^_^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق