الكتابة الوظيفية - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 16 أبريل 2023

الكتابة الوظيفية

 

الكتابة الوظيفية


الكتابة الوظيفية
الكتابة الوظيفية


تعتبر الكتابة واحدة من أكثر الفنون رقياً، والتي فور أن أدركها الإنسان، فإنه قد دخل في طور الحضارة التي نشهد أزهى عصورها في الوقت الحالي، وتنقسم الكتابة بالأساس إلى أنواع عدة من بينها الكتابة الوظيفية، والتي سوف تكون محور الحديث للسطور القليلة القادمة.

تعريف الكتابة الوظيفية

يتم تعريفها على أنها الكتابة الملزمة لكل الأفراد، وتكون في الأساس من أجل:

·                 الوصول إلى منفعة ما.

·                 ضمان حقوق معينة.

·                 المراسلة فيما بين الأفراد العاملين في مؤسسة واحدة أو في عدة مؤسسات.

تعتبر الكتابة الوظيفية ذات اختلاف كبير وملحوظ عن باقي فنون الكتابة، ويرجع ذلك إلى كونها تعتمد في الأساس على الواقعية، ولا تميل إلى تنميق الكلمات أو تزيينها كما هو الحال مع فنون الأدب الأخرى مثل: الكتابة العلمية والكتابة الأدبية، حيث يكون الاعتماد على استخدام الألفاظ البسيطة والواضحة، كما يتم استخدام الواقعية.

من الملحوظ أنها تتكون من شقين، وهما:

·                 الكتابة، والتي تعني التدوين بإحدى اللغات المعروفة.

·                 الوظيفية، والتي تعتبر منسوبة من كلمة "وظيفة"، وهي التي تعني بدورها العمل في أحد الأماكن.

بالتالي يمكن القول أنَّ مصطلح الكتابة الوظيفية يعني بالأساس الكتابة التي يقوم البشر باستخدامها من أجل الوصول إلى فوائد معينة، قد تتمثل تلك الفوائد في واحد أو أكثر من الأوجه التالية:

·                 تثبيت حقوق معينة كتلك الخاصة بالعقود المرتبطة بعمليات البيع والشراء.

·                 كتابة العقود الشرعية، والتي تكون مرتبطة بالزواج والطلاق.

·                 كتابة البرقيات المتعلقة بالأعمال التجارية.

·                 تهنئة شخص ما أو عدة أشخاص بتحقيق إنجاز معين.

·                 التعزية عند فقدان أحد المعارف.

خصائص الكتابة الوظيفية

أما بالنسبة لأهم الخصائص التي يتمتع بها ذلك النوع من الكتابة فتتمثل في:

·                 خلو الكتابة من أية أخطاء من أي نوع:

حيث تعتبر الكتابة الوظيفية مماثلة في تلك النقطة لباقي أشكال الكتابة؛ فتجنب الأخطاء الإملائية يعتبر عاملاً اساسياً في الكتابة بغض النظر عن نوع هذه الكتابة، وحجم تلك الأخطاء، وما إذا كانت هذه الأخطاء بسيطة أم خطيرة.

لأنه في حالة وجود أية أخطاء من أي نوع فإن الكتابة ستتحول لتكون محل انتقاد من جانب القارئ، وهو ما يعني أن الهدف المرجو من هذه الكتابة لن يتحقق؛ وبالتالي فلا يكون هنالك مغزى منها.

·                 الاعتماد على الاختصار قدر الإمكان:

بحيث تعتمد الكتابة الوظيفية على الاختصار، وذلك بحيث لا يتأثر مدى فهمنا للموضوع بذلك الاختصار، أي أن الاختصار يكون ضمن نطاق منطقي ومعقول، ولا يتجاوز الحد بحيث يضيع معه فهم القارئ للموضوع.

يرجع السبب وراء الاختصار في ذلك النوع من الكتابة على وجه التحديد إلى الرغبة في إعطاء القارئ الوقت الكافي للاطلاع على كافة المراسلات التي يتلقاها؛ وذلك لوجود ألاف المراسلات اليومية في عديد المؤسسات التي تستخدم ذلك النوع من الكتابة؛ وبالتالي تكون الحاجة لاختصار الوقت.

·                 الاعتماد على الألفاظ الواضحة:

يكون ذلك بغرض تجنب تعرض الخطابات للإهمال أو أن تتم إعادتها للجهة المرسلة منها لغموض الكلمات وعدم تبين المراد.

·                 الاعتماد على الترتيب والتنظيم:

يكون ذلك من خلال اتباع الكاتب لترتيب وتنظيم محدد ينجح من خلاله في توصيل المراد بصورة واضحة ومنظمة، ويختلف التنظيم باختلاف الجهة المرسلة والجهة المرسل لها، وكذلك باختلاف طبيعة الخطاب الذي يتم إرساله.

·                 تجنب الحشو والتكرار:

يتم ذلك عن طريق اعتماد الكاتب على استخدام الجمل مرة واحدة فقط، وتجنب تكرار أية جملة من هذه الجمل لأكثر من مرة، وذلك حتى لا يطول وقت القراءة على المرسل إليه.

تأثير التكنولوجيا على الكتابة الوظيفية

نجحت التكنولوجيا في التأثير بشكل كبير على الكتابة الوظيفية، حيث أصبح بالإمكان الكتابة والتنسيق باستخدام مختلف البرامج، لعل أشهرها هو برنامج الوورد الذي أنتجته شركة مايكروسوفت ليكون البرنامج الأكثر شهرة واستخداماً في الوقت الحالي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق