العقل سلاح ذو حدين - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأحد، 9 أبريل 2023

العقل سلاح ذو حدين

 

العقل اللاواعي سلاح ذو حدين


العقل سلاح ذو حدين
العقل سلاح ذو حدين



ما هو العقل اللاواعي؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا القيام بطرح سؤال أخر وهو: هل شعرت يوماً ما أنك تمتلك عقلين وليس عقل واحد، وأن هذين العقلين يختلفان عن بعضهما البعض؟

إذا كانت إجابتك بنعم؛ فلا تقلق فأنت لست الوحيد الذي يشعر بهذا؛ فهناك الكثير من الأشخاص ممن يجزمون بأنهم يمتلكون عقلين مختلفين، وفيما يلي سوف نوضح كيف أن هذا الظن خاطئ، وسوف نقوم بتعريفك على ما تظن أنه العقل الثاني الذي تملكه.

تعريف العقل اللاواعي

يتم تسمية العقل اللاواعي باسم العقل الباطن، وربما يكون هذا هو الاسم صاحب النصيب الأكبر من الشهرة، ويعتبر العقل الباطن هو العقل المسئول عن الإنسان خلال فترات غيابه عن الوعي، ومن هنا جاءت التسمية "اللاواعي"؛ فهو العقل الذي يسيطر على أحلام الإنسان وخواطره المختلفة، كما وأنه المسئول عن المزاج الخاص به، وذلك بالإضافة إلى كونه المسئول عن عملية تحديد السمات الحقيقية التي تتصف بها شخصية الإنسان، ويمكن وصف هذا العقل على أنه "مطيع" للإنسان؛ وذلك لقدرة الإنسان على التحكم به وتوجيهه من خلال الاعتماد على أسلوب التكرار.

نجحت الدراسات العلمية في إثبات أن العقل اللاواعي يظل في حالة عمل طوال اليوم أي خلال فترات استيقاظ الإنسان، وخلال فترات نومه.

كيف أن العقل اللاواعي سلاح ذو حدين؟

يعتبر العقل اللاواعي سلاح ذو حدين؛ وذلك لأنه من الممكن للشخص استخدامه بما فيه مصلحة له، ومن الممكن أن يستخدم العقل الباطن الشخص بدون أن يدرك ليدفعه إلى الجنون.

يعتبر العقل اللاواعي غاية في الأهمية؛ فهو المسئول عن:

·       تخزين الذكريات وتجميعها.

·       القيام بتحريك المشاعر والعواطف.

·       الحفاظ على الجسم، والقيام بتحريكه بالكامل.

·       يقوم بتوصيل الشخص للهدف الذي يريده الشخص من خلال إعطائه الطاقة اللازمة للقيام بهذا.

·       يقوم بصنع عادات للشخص؛ فقيام الإنسان بتكرار إحدى العبارات من ست مرات إلى واحد وعشرين مرة يجعل من تلك العبارة بمثابة عادة شخصية له.

·       يعمل على متابعة كل ومختلف المعلومات التي تأتيه من العقل الباطن، كما أنه يعمل على مدار كامل اليوم مما يعني أنه لا يرتاح حينما يرتاح العقل الواعي.

·       يساعد الشخص على معرفة التصرفات ممكنة الحدوث، وتميزها عن تلك التصرفات غير ممكنة الحدوث، ويكون ذلك من خلال ما يقوم بتخزينه من مواقف وذكريات مرتبطة بذلك الموقف.

·       يعتمد على التفكير بما هو أقل جهداً؛ ولهذا فإن الوصول للإبداع يتم حينما يكون الشخص هادئ؛ أي عندما يكون العقل الواعي في حالة أقرب ما تكون من الخمول، ويكون التركيز منصب على العقل الباطن.

·       يقوم بتقديم الحل الأمثل للشخص لتجاوز كافة العقبات التي من الممكن أن تقابله، بحيث يساعده ذلك الحل في عملية تحقيق الأهداف.

·       يقوم بإمداد الشخص بالصبر الذي يلزمه في سبيل التعلم والوصول للهدف المنشود.

·       يساعد على جعل السلوكيات أكثر تناسباً مع الأهداف، وشريطة ذلك أن تكون هذه الأهداف واضحة.

يكون العقل الباطن في أحسن حالات عمله عندما:

·       يقوم الشخص بالتفكير في أمر ما بشكل مكثف.

·       يقوم الشخص بالتوقف عن التفكير تماماً.

من خلال هذه المميزات تظهر قدرة العقل الباطن على إفادة الشخص ما أن يتمكن من التحكم به، ولكن في حالة فشل الإنسان في الوصول لهذه الحالة من التحكم؛ فإنه يجب عليه الحذر؛ فالعقل الباطن قد يدفع بصاحبه إلى الدخول في الكثير من المخاطرات التي من شأنها إيذائه.   

التواصل فيما بين العقل اللاواعي والعقل الواعي

يتم التواصل فيما بين العقل الواعي والعقل اللاواعي طالما كان العقل الواعي ناشطاً، حيث يقوم العقل الواعي بتخزين الذكريات في العقل الباطن، وذلك بجانب قيام العقل الباطن نفسه بتخزين جزء أكبر من الذكريات، والتي لا يشترط أن تكون مترابطة مع بعضها البعض كما هو الحال مع الذكريات القادمة من العقل الواعي.

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق