الزكام - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الجمعة، 19 يونيو 2020

الزكام


الزكام

الزكام


نحن الآن في فصل الشتاء البديع، حيث ستتساقط الأمطار ومن الممكن الثلوج، وتستمتع بالمشروبات الدافئة التي تنسيك البرد الذي شعرت به طوال اليوم، ولكن هذه الظروف الجميلة قد يتواجد ما يُعكر صفوها، إنه أسوأ ما في فصل الشتاء وواحد من بين أسوأ الأمراض المعدية التي قد تصيب الإنسان طوال العام، إنه "الزكام"، ولقد جمعنا لك في السطور القادمة أهم الأسباب المؤدية للإصابة به، والأعراض التي تظهر عند الإصابة به، والطرق الأمثل لعلاجه؛ وذلك حتى تستمتع بكل لحظة في فصل الشتاء.

تعريف الزكام

يتم تعريفه على أنه أحد الأمراض الفيروسية المعدية، والذي يصيب السبيل التنفسي العلوي "الفم والأنف"، ويختص تأثيره على الأنف بشكل أكبر، وبجانب الأنف فإنه يؤثر على: الحنجرة، الحلق، والجيوب المجاورة للأنف، بعد الإصابة بالفيروس لمدة يومين فقط تبدأ أعراض المرض في الظهور، وهي الأعراض التي سنذكرها تالياً.

أسباب الإصابة بالزكام

إنَّ مرض الزكام كما ذكرنا هو مرض فيروسي معدي، أي أنه ينتقل من المصابين به إلى الأصحاء، ويتسبب في إصابتهم بالمرض، ويوجد أكثر من 200 سلالة من الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، ومن بين أشهر تلك الفيروسات نجد:
·                 الفيروسات الأنفية: هي الفيروسات التي تقف وراء ما نسبته ٤٠% تقريباً من حالات الإصابة بالمرض.
·                 الفيروسات المكللة: هي الفيروسات التي تقف وراء ما نسبته ١٠% تقريباً من حالات الإصابة بالمرض.
·                 الفيروسات المخلوية التنفسية: هي الفيروسات التي تقف وراء ما نسبته ٢٠% تقريباً من حالات الإصابة بالمرض.
للأسف فإنَ أغلب هذه الفيروسات قادرة على إصابة نفس المريض مرة أخرى بعد شفائه من المرض؛ فالجسم لا يكوِّن مناعة ضد المرض بشكل دائم كما هو الحال مثلاً مع أمراض الحصبة أو الجدري المائي، وإنما يمكن الإصابة بدور زكام جديد بعد الشفاء من الدور الأول مباشرة إن لم يتوخى المريض الحذر، كما أن انتشار المرض لا يكون محصور في فصول معينة كفصل الشتاء مثلاً، وإنما من الممكن الإصابة به في أي وقت في السنة، بل إن المرض الذي يصيب الإنسان في فصل الصيف يعتبر أصعب أنواع الزكام، والمريض تكون معاناته مع المرض أكبر من المريض في فصل الشتاء، وهاتان القدرتان "إمكانية عودة المرض أكثر من مرة، والتواجد في كل فصول السنة" هي ما جعلت هذا المرض هو المرض الأكثر انتشاراً في العالم؛ حيث تُقدر نسب الإصابة به ما بين مرتين إلى أربع مرات في السنة الواحدة لكل شخص بالغ، بينما ترتفع تلك النسب لدى الأطفال لتصبح بين أربع وست مرات سنوياً، وعلى الرغم من إمكانية الإصابة به في كافة فصول السنة إلا أن احتمال الإصابة به في فصل الشتاء يكون أكبر.
ينتقل الفيروس المسبب للمرض من الشخص المريض إلى الشخص السليم عن طريق:
·                 اللمس.
·                 الرذاذ "العطس".








أعراض الزكام

أهم الأعراض التي تبرز على المريض بالزكام:
·                 حدوث انسداد في الأنف، وعدم القدرة على التنفس بشكل سليم من خلال الأنف.
·                 الشعور بآلام في الحلق.
·                 التعرض لسيلان بالأنف مع حدوث احتقان مخاطي.
·                 العطس بصورة غير طبيعية.
·                 السعال بكثرة.
·                 إمكانية حدوث ارتفاع في درجة حرارة المريض.

علاج الزكام

من الممكن أن يتم علاج الزكام من خلال الطرق التالية:
·                 استخدام أدوية الهيستامين.
·                 فيتامين ج.
·                 أقراص الزنك.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أنَّ استخدام المضادات الحيوية لا يفيد في علاج المرض كما هو شائع، وإنما يتم استخدامه في حالة وجود عدوى جرثومية مصاحبة للمرض، كما ينصح الأطباء بتناول المشروبات الغنية بفيتامين سي مثل: البرتقال والليمون لما لها من دور في علاج احتقان الحلق بجانب تناول المشروبات الدافئة بوجه عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق