الاضطرابات النفسية - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأربعاء، 29 أبريل 2020

الاضطرابات النفسية


الاضطرابات النفسية


الاضطرابات النفسية
الاضطرابات النفسية


إن البشر عموماً ليسوا بملائكة، فهم غير معصومين من الخطأ والمرض كل سواء، فالبشر قد يخطئ وقد ينتج عن خطئه حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى مشكلات تسبب ضرراً مادياً أو نفسياً على شخص أخر.

تعريف الاضطرابات النفسية

يتم إرجاع أغلب الاضطرابات النفسية إلى مشاكل اجتماعية يمر بها المريض مع أفراد المجتمع، وإن كان عدد ممن يصابون بهذه الاضطرابات نتيجة لوجود خلل هرموني أو عامل وراثي.
إن الاضطرابات النفسية هي عبارة عن الأمراض الاجتماعية التي تصيب الإنسان، وتدفعه إلى التفكير والتعامل مع نفسه والأشخاص الآخرين بصورة غير منطقية، وغير معقولة، والتي قد تؤدي إلى إحداث المصاب بها ضرراً لنفسه أو لغيره من الأشخاص.
يوجد العديد من أنواع الاضطرابات النفسية والتي سنتناولها وسنتناول الطريقة الأمثل لعلاجها.

الاكتئاب

يعتبر الاكتئاب واحداً من أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً؛ فهذا المرض النفسي قادر على جعل المريض يشعر بحالة من الحزن والوحدة الدائمين، ويبلغ عدد المصابين به حول العالم قرابة النصف مليار نسمة، وهو رقم كبير جداً يمثل تقريباً ٧% من عدد سكان العالم.
توجد العديد من الأعراض التي تشير لإصابة الإنسان بالاكتئاب، وهي:
·               الشعور بالحزن الدائم حتى في اللحظات المفترض أن تقوم بإدخال البهجة والسعادة في نفس المريض.
·               عدم القدرة على التركيز في أية مهمة بالشكل المطلوب واللازم.
·               عدم القدرة على النوم لساعات منتظمة.
·               عدم القدرة على تناول الطعام بصورة منتظمة "أحياناً يحدث إفراط في تناول الطعام وأحياناً أخرى يحدث فقدان للشهية".
·               الإحساس ببعض الآلام البدنية والإرهاق دون وجود سبب حقيقي يدفع إلى ذلك الشعور.
كل هذه الأعراض قد تظهر بصورة دائمة على المريض الدائم بالاكتئاب وقد تظهر بصورة متقطعة، ولكن يجب التعامل معها بجدية؛ فبعض حالات الاكتئاب الشديدة تؤدي إلى الانتحار.









الاضطرابات ثنائية القطب

في بعض الأحيان قد يرتبط الاكتئاب مع مرض أخر وهو مرض الهوس، ولكن إذا كان الهوس وحده هو المسيطر على المريض؛ فإن المريض يُعرف بكونه مصاباً بمرض ثنائي القطب، وهذا المرض "الهوس" يؤدي إلى شعور المريض بالأعراض التالية:
·               الإحساس بالثقة المفرطة في النفس والشعور بتقدير مبالغ فيه للذات.
·               الرغبة في القيام بنشاط زائد عن الحد وعن المطلوب.
·               قلة عدد ساعات النوم اليومية.
·               مزاج عصبي مسيطر على المريض.
·               الرغبة في التحدث بسرعة كبيرة.
مرض الهوس ليس بالمرض الهين حيث يعاني منه ما يقرب من ستين مليون شخص حول العالم.

الفصام

عدد المصابين به حول العالم هو واحد وعشرون مليون شخصاً، وهو واحد من أشد الاضطرابات النفسية حدة، والذي يؤدي إلى:
·               حدوث اختلال في القدرات الذهنية للمريض.
·               حدوث اختلال في سلوك المريض.
·               حدوث اختلال في إحساس المريض بذاته.
كل هذه الاختلالات تؤدي إلى نتيجة سيئة للغاية، وهي شعور المريض بتواجد أشخاص غير موجودين في الحقيقة ورؤية أشياء غير موجودة أو سماع أصوات غير موجودة، وقد تؤدي حالات الفصام الشديدة إلى إقدام المريض على إيذاء نفسه أو إيذاء أقرب الأشخاص إليه.
في النهاية نحب أن ننوه أن المريض بالاضطرابات النفسية لا يشكل خطراً على غيره أكثر من الخطر الذي يشكله على نفسه، وأن المريض يحتاج إلى أشخاص للحديث معهم، ويفضل أن يكونوا من المختصين العالمين بكيفية الحديث مع المرضى بالطريقة الأنسب، فإن لم يكن هناك قابلية لذلك كان الحديث مع أي شخص.
كما يجب علينا التنويه أنه مهما زاد ابتلاء العبد؛ فإن ذلك في ميزان حسناته إذا صبر؛ فإذا فزع سيضيع عليه هذه الحسنات وسيحولها لسيئات، والانتحار ليس الطريق الصحيح ولم ولن يكون هو الطريق الصحيح.
أغلى ما وهبه الله لعباده هو الحياة؛ فإن لم يقدرها العبد كان غضب الله عليه أضعافاً مضاعفة عمّا رآه في هذه الدنيا والعياذ بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق