التجوية Weathering - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الأربعاء، 19 يونيو 2019

التجوية Weathering


 التجوية Weathering


قام العلماء بوضع عدة تعاريف لها ولكن أشهر وأقصر تعريف لها هو أنها عملية تفتت وتحلل الصخور والتربة والمعادن.

العوامل التي تؤثر في التجوية هي:
    ·      تركيب الصخر Structure of the Rock.
    ·      العوامل المناخية Climatic Factors.
    ·      طوبوغرافية سطح الأرض Surface Topography.
    ·      العوامل الحيوية Biological Factors.

أنواع التجوية:
    1-  التجوية الميكانيكية Mechanical weathering:

وتعرف أيضاً باسم التجوية الفيزيائية، وهي تحدث دون وجود تغير كيميائي، وأهم أسباب حدوثها ما يلي:

§      الاختلاف الكبير في درجات الحرارة اليومية:



 ويظهر التأثير عندما يصفو الجو ويشتد الجفاف. ففي النهار ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير جداً، وفي الليل تنخفض درجات الحرارة بشكل سريع ومفاجئ. مما يجعل القشور الخارجية للصخور تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة ولدرجات حرارة منخفضة جداً. يؤدى تعرضها إلى إحداث تكسر مواز لسطوحها. وتتفكك الصخور حينئذ في هيئة أشرطة توازى سطوحها. وعملية التفكك تسمى عادة بالتقشر Exfoliation. وتسمى أيضا بالتجوية الحرارية وتلخص تأثيرها في تعاقب حالات التمدد والانكماش للصخر.

  
§      التغير الحراري اليومي في الجهات الباردة:



وهنا تلعب المياه المتسربة في مسام الصخور دوراً مهاماً وأساسياً في تحطيم الصخور. ويحدث ذلك عندما تقوم الحرارة بإذابة الجليد في النهار، فتتسرب المياه الذائبة في مسام الصخور وتملأها. وعندما يحل الليل تتناقص درجات الحرارة وتؤدي البرودة إلى تجميد المياه الموجودة في مسام وشروخ الصخور، فيكبر حجمها، ومن ثم تضغط على جزئيات الصخر، وتساعد على فصلها عن بعضها ويسمى أيضا بالصدع الجليدي.
 
 
 



 
 

§      التصدع المائي:





 والمسبب الرئيسي له هو زيادة معامل الرطوبة في صخور الصلصال و يحدث ذلك عندما يمتص الصخر أكثر من 60% من كمية الماء القابل للتبخر.

§      التبلور الملحي:





 تتبخر مياه المحاليل الملحية المتبلورة تدريجيا داخل الشقوق والفواصل الموجودة في الصخور وعند تعرضها للمياه مرة أخرى يزيد حجمها فيصبح فعلها مشابها لفعل التصدع الجليدي في الضغط الذي يحدث داخل الشقوق مما يؤدي لتكسر الصخر.


     2-  التجوية الكيميائية Chemical:
هي عملية تحلل الصخر وتحويل بعض مكوناته إلى مكونات أخرى قد تختلف في الشكل والتركيب عن حالتها الأصلية وأهم أسباب حدوثها هي:

  §      عملية الأكسدة Oxidation:
وهي إضافة مزيد من عنصر الأوكسجين إلى تركيب المعادن الحديدية التي توجد في المستويات التي تعلو مستوى الماء الأرضي.
  
  §      عملية التميؤ Hydration:
 ويقصد بها اتحاد الماء أو بخاره مع بعض العناصر التي تتألف منها معادن الصخور فتكبر وتتمدد.

  §      الإذابة البسيطة:
تعتبر نادرة الحدوث في الطبيعة. وهي المعادن التي تقبل الذوبان في الماء، مثل الملح الصخري يوجد بقلة في الصخور ونادراً ما يدخل في تركيبها.

  §      عملية الكربنة Carbonation:
وهي مهمة في التحلل الكيميائي للصخور الجيرية والدولوميتية الواسعة الانتشار على سطح الأرض. وتعرف أيضا بأنها إذابة الصخور بمساعدة الأحماض وأحد أشهر هذه الأحماض هو حمض كربونيك.

-       وتتخلص أهمية هذه العمليات الكيميائية في:
1-  إضعاف تكوين الصخر.
2-  إحداث ضغوطات داخل الصخور.
3-  انتاج رواسب عن كل عملية كيميائية.


3-التجوية بفعل الكائنات الحية:
وهي تشمل كل من التجوية الميكانيكية والكيميائية، فبعض النباتات تقوم بعمل شقوق وفواصل في الصخور وذلك بواسطة جذورها، عندما تتغلغل جذورها في التربة قد ينتج عنها تحريك للصخور أو انجرافات الحواف في المنحدرات.
والحيوانات أيضاً لها دور حيث أنها تقوم بنبش الحطام الصخري لتبني جحوراً في الصخور، ومن أشهر هذه الحيوانات الأرانب والخلدان والسحالي. وتمر الديدان الأرضية في مكونات التربة الدقيقة من خلال أجسامها، وتطرحها على السطح، ومن ثم تنتج خليطا من المعادن والمواد العضوية التي تقوم الديدان بإخراجها من التربة. وللديدان الأرضية غدد تحتوي على كربونات الكالسيوم. ولقد وجد في بعض التربات أن السبب في عدم حامضية مستواها العلوي، رغم حامضية مستواها السفلي، يرجع إلى تراكم عقد صغيرة في حجم الرمال من كربونات الكالسيوم اشتقت من الديدان الأرضية الميتة. ومع أن هذه العملية ليست بذات أهمية كمية، فإنها مثال جيد لمختلف الطرق وتنوع الوسائل التي بها تتمكن الكائنات الحية من التأثير والمساعدة على حدوث عمليات التجوية.






وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع... ^_^


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق