الأنماط القيادية وعلاقتها بالأداء الوظيفي - العلم نور

جديد

{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا }

الاثنين، 15 أبريل 2019

الأنماط القيادية وعلاقتها بالأداء الوظيفي


الأنماط القيادية وعلاقتها بالأداء الوظيفي



   منذ ظهور المنظمات وهي بحاجة دائمة إلى القيادات ذات الكفاءة العالية والفعالية المؤثرة من أجل التمكن من انجاز الأعمال وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها هذه المنظمات على اختلاف أحجامها أو نشاطاتها، والتي لا تتمكن من تحقيقها بدون وجود تلك القيادات المسؤولة والواعية. وحرصا من جميع المؤسسات على مواصلة الابتكار والتطوير فإنها تسعى دائما إلى البحث عن قيادة إدارية متفهمة من أجل مساعدتها في تحقيق الطموحات التي ترنو إليها. وتستمد القيادة الإدارية أهميتها عن طريق الاستغلال الأمثل لمقومات وموارد المنظمة في رفع الأداء وذلك من خلال استغلال الأنماط القيادية الفعالة المناسبة للعمل والتفاعل داخل المنظمة. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن هذه الأنماط القيادية بالإضافة إلى علاقتها بالأداء الوظيفي.

الأنماط القيادية
         ويقصد بالأنماط القيادية هي تلك النشاطات التي يمارسها القائد داخل المنظمة من أجل التأثير في سلوك العاملين بالإضافة إلى حثهم على التعاون من أجل تحسين الأداء الوظيفي والمساعدة على تحقيق أهداف المنظمة. وتنقسم الأنماط القيادية إلى ثلاثة أنواع هي: القيادة الديمقراطية، القيادة الأوتوقراطية، القيادة الحرة.
     
      1.    القيادة الديمقراطية
    تقوم هذه القيادة على ثلاثة ركائز أساسية هي: العلاقات الإنسانية وتفويض السلطة والمشاركة. ويميل القائد الديمقراطي إلى مشاركة أفراد جماعته في اتخاذ القرارات بالإضافة إلى بعض المهمات الإدارية الأخرى. ويكون أساس هذا النمط من القيادة هو الثقة في المرؤوسين واستخدام آرائهم وأفكارهم من أجل السمو إلى أهداف المنظمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين العاملين في المنظمة عن طريق الانفتاح ومشاركة الأفكار فيما بينهم. ويستخدم هذا النوع من القيادة من أجل رفع الروح المعنوية للعاملين بداخل المنظمة الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى دفعهم على مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمنظمة بالإضافة إلى تنمية قدرتهم على الابتكار والابداع. والقائد الديمقراطي لا يتمسك في الغالب بالسلطة بل يميل إلى اطلاع مرؤوسيه على المشكلات التي تواجه المنظمة من أجل مشاركتهم في حلها بالإضافة إلى تبادل الأفكار حول هذه المشكلات.









     2.    القيادة الأوتوقراطية
    من الممكن أن نطلق عليها ببساطة مصلح القيادة الاستبدادية؛ بحيث تكون كل القرارات تحت سلطة القائد الذي يقود المنظمة والعاملين فيها. وهذا النمط من القادة يسعى دائما إلى اتخاذ القرارات بالإضافة إلى حل المشكلات التي تواجه المنظمة بمفرده دون تدخل أي أحد آخر، ولا يكون للمرؤوسين أي فرصة لمناقشة الأفكار مع القائد بل كل ما عليهم هو السمع والطاعة لهذا القائد دون جدال. يستخدم هذا النمط من القادة أسلوب الترهيب والتخويف من أجل دفع العاملين إلى العمل بجدية وعدم الميل إلى الكسل.

     3.    القيادة الحرة
   هذا النمط من القيادة تقوم على إعطاء العاملين كامل الحرية بالإضافة إلى التحرر من سلطة القائد، وبالتالي تميل الأمور إلى الفوضوية. وفي هذا النمط يميل القائد إلى التنازل عن سلطته في اتخاذ القرارات، بحيث يصبح بمثابة المستشار الذي لا يمارس أي سلطة على مرؤوسيه. ينطلق مفهوم القيادة من اعتقاد القائد الحر بإمكانية زيادة قدرات العاملين عن طريق اعطائهم الحرية الكاملة والاستقلال الكامل في انجاز الأعمال طالما أن ذلك سوف يخدم أهداف المنظمة.

علاقة الأنماط القيادية بالأداء الوظيفي
   يعد الأداء الوظيفي هو الأساس الذي يتم بناء أي منظمة اعتمادا عليه، حيث أنه الدافع الأول والأخير إلى الوصول لأهداف المنظمة وتحقيق الأنشطة الخاصة بها. ويؤدي الأداء المتميز للعاملين داخل أي منظم إلى استقرار المنظمة والحفاظ على بقائها وتقدمها، لذلك نجد أن الأنماط القيادية تهتم بتطوير الأداء الوظيفي داخل المنظمة، وبالتالي فإن أداء المنظمة يعد انعكاسا قويا لكفاءة القادة والرؤساء بداخلها. لذلك كان لزاما على القادة داخل المنظمة إلى ممارسة العديد من الضغوطات على العاملين فيها من أجل رفع مستوى الأداء الوظيفي لديهم، حيث أن ذلك كله يصب في مصلحة المنظمة ويؤدي إلى تحسين سمعتها بين باقي المنظمات الأخرى.






وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع... ^_^ 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق